في رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام خاصة، وهما أول من صلى وركع (1).
152 - الطرائف: الحافظ محمد بن مؤمن الشيرازي (2) في قوله تعالى " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون (3) بإسناده إلى ابن عباس قال: " أهل الذكر " يعني أهل بيت محمد. علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام أهل العقل والعلم والبيان، هم أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة لهذا.
وروي أيضا من طريق آخر عن سفيان الثوري، عن السدي، عن الحارث، بأتم من هذه الألفاظ (4).
أقول: روى العلامة رحمه الله أيضا بالاسنادين (5).
ثم قال السيد: ومن ذلك أيضا ما رواه الحافظ محمد بن مؤمن في كتابه المذكور بإسناده إلى قتادة، عن الحسن البصري، قال: كان يقرأ هذا الحرف " صراط علي مستقيم " فقلت للحسن: وما معناه قال يقول: هذا طريق علي بن أبي طالب عليه السلام ودينه طريق ودين مستقيم فاتبعوه وتمسكوا به فإنه واضح لا عوج فيه.
ومن ذلك ما رواه أيضا محمد بن مؤمن في كتابه في تفسير قوله تعالى " وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة (6) " بإسناده إلى أنس بن مالك قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله (7) " وربك يخلق ما يشاء " قال: إن الله تعالى خلق آدم من طين كيف شاء، ثم قال: " ويختار " إن الله تعالى اختارني وأهل بيتي على جميع الخلق، فانتجبنا، فجعلني الرسول وجعل علي بن أبي طالب الوصي. ثم قال: " ما كان لهم الخيرة " يعني ما جعلت للعباد أن يختاروا ولكني أختار من أشاء فأنا وأهل بيتي صفوة الله وخيرته من خلقه، ثم قال: " سبحان الله عما يشركون " يعني: الله منزه عما يشركون به كفار مكة.