43 - تفسير العياشي: عن يحيى بن سعيد، عن أبي عبد الله، عن أبيه عليهما السلام في قول الله:
" ويستنبؤونك أحق هو (1) " فقال: يستنبئك يا محمد أهل مكة عن علي بن أبي طالب إمام هو؟ " قل إي وربي إنه لحق " (2).
44 - تفسير العياشي: عن عمار بن سويد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول في هذه الآية:
" فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك (3) " إلى قوله: " أو جاء معه ملك " قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما قال لعلي عليه السلام: إني سألت ربي أن يوالي بيني وبينك ففعل: وسألت ربي أن يؤاخي بيني وبينك ففعل، وسألت ربي أن يجعلك وصيي ففعل فقال رجلان من قريش: والله لصاع من تمر في شن بال أحب إلينا مما سأل محمد ربه، فهلا سأله ملكا يعضده على عدوه؟ أو كنزا يستعين به على فاقته؟ والله ما دعاه إلى باطل إلا أجابه له! فأنزل الله عليه: " فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك " قال:
ودعا رسول الله صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام في آخر صلاته رافعا بها صوته يسمع الناس يقول:
اللهم هب لعلي المودة في صدور المؤمنين، والهيبة والعظمة في صدور المنافقين، فأنزل الله " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا * فإنما يسرناه بلسانك لنبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا (4) " بني أمية، فقال رمع: والله لصاع من تمر في شن بال أحب إلي مما سأله محمد ربه، أفلا سأله ملكا يعضده؟ أو كنزا يستظهر به على فاقته؟
فأنزل الله فيه عشر آيات من هود أولها " فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك " إلى " أم يقولون افتراه " ولاية علي " قل فأتوا بعشرة سور مثله مفتريات " إلى " فإن لم يستجيبوا لكم " في ولاية علي " فاعلموا أنما انزل بعلم الله وأن لا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون " لعلي ولايته " من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها " يعني فلانا وفلانا " نوف إليهم أعمالهم فيها أفمن كان على بينه من ربه " رسول الله صلى الله عليه وآله " ويتلوه شاهد منه " أمير المؤمنين