[الخصال: عن أبي جعفر عليه السلام في خبر طويل في خصال الأوصياء التي يمتحنهم الله بها في حياة الأنبياء وبعد وفاتهم قال عليه السلام: ولقد كنت عاهدت الله، وذكر نحوه. (1)] 6 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: علي بن عبد الله بن أسد، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن يحيى بن صالح، عن مالك بن خالد الأسدي، عن الحسن بن إبراهيم، عن جده، عن عبد الله بن الحسن، عن آبائه عليهم السلام قال: [ما] عاهد الله علي بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب و جعفر بن أبي طالب أن لا يفروا في زحف أبدا، فتموا كلهم، فأنزل الله هذه الآية (فمنهم من قضى نحبه) حمزة استشهد يوم أحد وجعفر استشهد يوم مؤتة (ومنهم من ينتظر) يعني علي بن أبي طالب (وما بدلوا تبديلا) يعني الذي عاهدوا عليه. (2) 7 - تفسير فرات بن إبراهيم: الحسين بن سعيد معنعنا عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما نزلت الآية (3) (اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) التفت النبي إلى أصحابه فقال:
أتدرون فيمن نزلت هذه الآية؟ قالوا: لا والله يا رسول الله ما ندري، فقال أبو دجانة:
يا رسول الله كلنا من الصادقين قد آمنا بك وصدقناك، قال: لا يا أبا دجانة، هذه نزلت في ابن عمي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب خاصة دون الناس، وهو من الصادقين. (4) 8 - أقول: روى ابن بطريق في المستدرك، عن الحافظ أبي نعيم، بإسناده عن جعفر ابن محمد عليهما السلام في قوله عز وجل: (اتقوا الله وكونوا مع الصادقين (5)) قال: محمد وعلي عليهما السلام. وبإسناده عن ابن عباس هو علي بن أبي طالب عليه السلام. وروى عن أبي نعيم بإسناده عن ليث، عن مجاهد في قوله عز وجل: (والذي جاء بالصدق وصدق به (6)) جاء بالصدق محمد صلى الله عليه وآله وصدق به علي بن أبي طالب عليه السلام. وبإسناده عن عباد بن عبد الله