بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣١ - الصفحة ٩٩
عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن القرط بن زراح (1) بن عدي بن كعب القرشي، وأمه حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.
قال (2): وقد قالت طائفة في أم عمر حنتمة بنت هشام بن المغيرة، ومن قال ذلك فقد أخطأ، ولو كانت كذلك لكانت أخت أبي جهل بن هشام، والحرث بن هشام (3) المغيرة، وليس كذلك، وإنما هي بنت عمه، لان هشام بن المغيرة والحرث ابن المغيرة أخوان لهاشم والد (4) حنتمة أم عمر، وهشام والد الحرث وأبي جهل.
وحكى بعض أصحابنا عن محمد بن شهرآشوب (5) وغيره: أن سهاك كانت أمة حبشية لعبد المطلب، وكانت ترعى له الإبل، فوقع عليها نفيل فجاءت بالخطاب، ثم إن الخطاب لما بلغ الحلم رغب في صهاك فوقع عليها فجاءت بابنة فلفتها في خرقة من صوف ورمتها خوفا من مولاها في الطريق، فرآها هاشم بن المغيرة مرمية فأخذها ورباها وسماها: حنتمة، فلما بلغت رآها خطاب يوما فرغب فيها وخطبها من هاشم فأنكحها إياه فجاءت بعمر بن الخطاب، فكان الخطاب أبا وجدا وخالا لعمر، وكانت حنتمة أما وأختا وعمة له، فتدبر.
وأقول: وجدت في كتاب عقد الدرر (6) لبعض الأصحاب روى (7)

(١) في المصدر: رزاح.
(٢) قاله ابن عبد البر في الاستيعاب ٢ / ٤٥٨ - ٤٥٩.
(٣) في المصدر زيادة: بن.
(٤) جاءت العبارة في الاستيعاب هكذا: وإنما هي ابنة عمها فإن هاشم بن المغيرة وهشام بن المغيرة إخوان، فهاشم والد.. وهو الصحيح.
(٥) لعله في كتابه المثالب، الذي يعد القسم الثاني من المناقب، ولا زال مخطوطا، قيض الله سبحانه له من يبادر إلى طبعه ونشره.
(٦) وهو كتاب عقد الدور في تاريخ وفاة عمر، ويسمى الحديقة الناضرة، مجهول المؤلف، رتب على أربعة فصول وخاتمة، واحتمل شيخنا الطهراني في الذريعة ١٥ / 289 كون الكتاب للشيخ حسن بن سليمان الحلي، وهناك كتاب باسم مقتل عمر لعلي بن مظاهر الحلي، ولاحظ ما جاء في مستدركاتنا في آخر الكتاب.
(7) لا توجد: روى، في (ك).
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»
الفهرست