وقوله: يسرع أنفهم.. بيان لطول أنوفهم وهو مما يزيد في الحسن.
3 - الإحتجاج (1): روى أن يوما من الأيام قال عثمان (2) لعلي بن أبي طالب عليه السلام: إنك إن تربصت بي فقد تربصت بمن هو خير منك ومني (3)، قال علي عليه السلام: ومن هو خير مني؟. قال: أبو بكر وعمر. فقال علي عليه السلام:
كذبت أنا خير منك ومنهما، عبدت الله قبلكم وعبدته بعدكم.
4 - الكافي (4): عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن علي بن رئاب، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إن جماعة من بني أمية في إمرة (5) عثمان اجتمعوا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله في يوم جمعة وهم يريدون أن يزوجوا رجلا منهم، وأمير المؤمنين عليه السلام قريب منهم، فقال بعضهم لبعض: هل لكم أن نخجل عليا عليه السلام الساعة، نسأله أن يخطب بنا ويتكلم (6) فإنه يخجل ويعين بالكلام؟!، فأقبلوا إليه، فقالوا: يا أبا الحسن! إنا نريد أن نزوج فلانا فلانة ونحن نريد أن تخطب (7)، فقال: فهل تنتظرون أحدا؟.
فقالوا: لا، فالله (8) ما لبث حتى قال: الحمد لله المختص بالتوحيد، المقدم (9) بالوعيد، الفعال لما يريد، المحتجب بالنور دون خلقه، ذي (10) الأفق الطامح،