أوحى إلى أخي موسى عليه السلام أن اتخذ مسجدا طهورا وأسكنه أنت وهارون (1) وابنا هارون، وإن الله عز وجل أوحى إلي أن أتخذ مسجدا طهورا وأسكنه أنت وعلي وابنا علي، غيري؟!. قالوا: اللهم لا.
قال: نشدتكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله:
الحق مع علي وعلي مع الحق لا يفترقان حتى يردا علي الحوض، غيري؟!. قالوا:
اللهم لا.
قال: نشدتكم بالله هل فيكم أحد وقى رسول الله صلى الله عليه وآله حيث جاء المشركون يريدون قتله، فأضجعت في مضجعه وذهب رسول الله صلى الله عليه وآله نحو الغار وهم يرون أني أنا هو، فقالوا: أين ابن عمك؟. فقلت: لا أدري، فضربوني حتى كادوا يقتلونني (2)؟!. قالوا: اللهم لا.
قال: نشدتكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله كما قال لي: إن الله أمرني بولاية علي فولايته ولايتي ولايتي وولايتي ولاية ربي، عهد عهده إلي ربي وأمرني أن أبلغكموه، فهل سمعتم؟. قالوا: نعم قد سمعناه، قال: أما أن فيكم من يقول قد سمعت وهو يحمل الناس على كتفيه ويعاديه. قالوا: يا رسول الله! أخبرنا بهم. قال: أما ان ربي قد أخبرني بهم وأمرني بالاعراض عنهم لأمر قد سبق، وإنما يكتفي أحدكم بما يجد لعلي في قلبه (3)؟!. قالوا: اللهم لا.
قال: نشدتكم بالله هل فيكم أحد قتل من بني عبد الدار تسعة مبارزة غيري كلهم يأخذ اللواء، ثم جاء صواب الحبشي مولاهم وهو يقول: والله لا أقتل بسادتي إلا محمدا، قد أزبد شدقاه (4) واحمرتا عيناه، فاتقيتموه وحدتم عنه،