وعبد الله بن عامر بن كريز تخيرته؟! وعبد الله بن (1) سعد تخيرته؟! منهم من نزل القرآن بذمه وأباح رسول الله صلى الله عليه وآله دمه. فانصرف عثمان، فما زال الناس مجترئون عليه (2).
وذكر فيه، عن عثمان بن السريد (3)، قال: مر عثمان على جبلة بن عمرو الساعدي - وهو على باب داره (4) ومعه جامعة -، فقال: يا نعثل! والله لأقتلنك أو لأحملنك على جرباء (5)، ولأخرجنك إلى حرة النار، ثم جاءه مرة أخرى وهو على المنبر فأنزله عنه (6).
وذكر فيه: أن زيد بن ثابت مشى إلى جبلة - ومعه ابن عمه أبو أسيد الساعدي - فسألاه الكف عن عثمان. فقال: والله لا أقصر عنه أبدا، ولا ألقى الله فأقول: [أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا] (7).