وذكر الثقفي في تاريخه بإسناده، قال: قام معاوية خطيبا بالشام، فقال:
أيها الناس! إنما أنا خازن فمن أعطيته فالله يعطيه ومن حرمته فالله يحرمه، فقام إليه أبو ذر، فقال: كذبت والله يا معاوية، إنك لتعطي من حرم الله وتمنع من أعطى الله.
وذكر الثقفي، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر، قال: قلت لمعاوية: أما أنا فأشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إن أحدنا فرعون هذه الأمة. فقال معاوية: أما أنا فلا (1).
وعنه، عن عبد الملك بن أخي أبي ذر، قال: كتب معاوية إلى عثمان: إن أبا ذر قد حرف قلوب أهل الشام وبغضك إليهم فما يستفتون غيره، ولا يقضي بينهم إلا هو، فكتب عثمان إلى معاوية: أن احمل أبا ذر على ناب صعبة وقتب (2)،