لهم: هذا أبو ذر صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله فأعينونا على دفنه، فلما مات فعلا (1) ذلك، وأقبل ابن مسعود في ركب من العراق معتمرين (2)، فلم يرعهم (3) إلا الجنازة على قارعة الطريق قد كادت الإبل تطؤها، فقام إليهم العبد، فقال: هذا أبو ذر صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله فأعينونا على دفنه، فأنهل ابن مسعود باكيا وقال (4): صدق رسول الله صلى الله عليه وآله، قال (5):
تمشي (6) وحدك، وتموت وحدك، وتبعث وحدك، ثم نزل هو وأصحابه فواروه.
هذا بعض ما رواه في الشافي (7) آخذا من كتبهم المعتبرة (8).