بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٦١٧
لمن اعتمر، فكانوا يحرمون العمرة حتى ينسلخ ذو الحجة والمحرم (1).
وروى مسلم (2)، عن إبراهيم، عن أبي موسى أنه كان يفتي بالمتعة، فقال له رجل: رويدك بعض (3) فتياك، فإنك لا تدري ما أحدث أمير المؤمنين في النسك بعد حتى لقيه (4) بعد فسأله، فقال عمر: قد علمت أن النبي صلى الله عليه [وآله] قد فعله هو (5) وأصحابه، ولكن كرهت أن يظلوا معرسين بهن في الأراك يروحون في الحج يقطر (6) رؤوسهم (7).
وروى مسلم (8)، عن إبراهيم، عن أبي موسى هذا الخبر أبسط (9) من ذلك وساقه.. إلى أن قال: فكنت أفتي الناس بذلك (10) في إمارة أبي بكر وإمارة عمر، وإني لقائم بالموسم إذ جاء رجل فقال: إنك لا تدري ما أحدث أمير المؤمنين في شأن النسك؟. فقلت: أيها الناس! من كنا أفتيناه بشئ فليتئد (11)، فهذا أمير

(١) وأوردها - وغيرها - أحمد بن حنبل في المسند ١ / ٢٦١، وروى البيهقي جملة من الروايات في سننه ٤ / ٣٤٤، والطحاوي في مشكل الآثار ٣ / ١٥٥ - ١٥٦ وغيرهم.
(٢) صحيح مسلم ١ / ٤٧٢ كتاب الحج باب نسخ التحلل من الاحرام والامر بالتمام، ونقله في جامع الأصول ٣ / ١٥٤ - ١٥٥ ذيل حديث ١٤١٧.
(٣) في المصدر: ببعض.
(٤) لا توجد في المصدر: في النسك بعد حتى لقيه، وفيه: فلقيه.
(٥) لا توجد في (س): هو. وكذا في جامع الأصول.
(٦) في المصدر: ثم يروحون في الحج تقطر..
(٧) وجاء في سنن النسائي ٥ / ١٥٣ كتاب الحج باب التمتع، سنن ابن ماجة ٢ / ٢٢٩ في كتاب المناسك باب التمتع بالعمرة إلى الحج، ومسند أحمد بن حنبل ١ / ٤٩ و ٥٠، وسنن البيهقي ٥ / ٢٠ بطريقين، وتيسير الوصول ١ / ٢٨٨، شرح الموطأ للزرقاني ٢ / ١٧٩.
(٨) صحيح مسلم ١ / ٤٧٢ كتاب الحج، باب نسخ التحلل من الاحرام والامر بالتمام. وأورده في جامع الأصول ٣ / ١٥٣ حديث ١٤١٧.
(٩) في طبعتي البحار: السبط، وهو خلاف الظاهر.
(١٠) في المصدر: فلم أزل أفتي بذلك.
(١١) هو أمر بالتؤدة، وهي التأني والتثبت، خلاف العجلة، قاله في النهاية 1 / 178.
(٦١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 612 613 614 615 616 617 618 619 620 621 622 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691