لمن اعتمر، فكانوا يحرمون العمرة حتى ينسلخ ذو الحجة والمحرم (1).
وروى مسلم (2)، عن إبراهيم، عن أبي موسى أنه كان يفتي بالمتعة، فقال له رجل: رويدك بعض (3) فتياك، فإنك لا تدري ما أحدث أمير المؤمنين في النسك بعد حتى لقيه (4) بعد فسأله، فقال عمر: قد علمت أن النبي صلى الله عليه [وآله] قد فعله هو (5) وأصحابه، ولكن كرهت أن يظلوا معرسين بهن في الأراك يروحون في الحج يقطر (6) رؤوسهم (7).
وروى مسلم (8)، عن إبراهيم، عن أبي موسى هذا الخبر أبسط (9) من ذلك وساقه.. إلى أن قال: فكنت أفتي الناس بذلك (10) في إمارة أبي بكر وإمارة عمر، وإني لقائم بالموسم إذ جاء رجل فقال: إنك لا تدري ما أحدث أمير المؤمنين في شأن النسك؟. فقلت: أيها الناس! من كنا أفتيناه بشئ فليتئد (11)، فهذا أمير