المؤمنين قادم عليكم فيه (1) فائتموا، فلما قدم قلت: يا أمير المؤمنين! ما هذا الذي أحدثت في شأن النسك؟. قال: إن نأخذ بكتاب الله، فإن الله يقول: * (وأتموا الحج والعمرة لله) * (2)، وإن تأخذ (3) بسنة نبينا فإن النبي صلى الله عليه [وآله] لم يحل حتى نحر الهدي (4).
وعن عائشة (5)، قالت: قدم النبي صلى الله عليه [وآله] لأربع مضين من ذي الحجة أو خمس، فدخل علي - وهو غضبان -، فقلت ما (6) أغضبك يا رسول الله؟! أدخله الله النار. قال: أو ما شعرت إني أمرت الناس بأمر فإذا هم يترددون، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي معي حتى أشتريه، ثم أحل كما أحلوا (7).