بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٦٢٠
وقد أصبت.
قال: وذكروا أنك حرمت متعة النساء، وقد كانت رخصة من الله يستمتع بقبضة ويفارق من ثلاث (1). قال: إن رسول الله صلى الله عليه [وآله] أحلها في زمان ضرورة، ورجع الناس إلى السعة، ثم لم أجد (2) أحدا من المسلمين عاد إليها ولا عمل بها، فالآن من شاء نكح بقبضة وفارقه عن طلاق بثلاث (3)، وقد أصبت.
قال: و (4) ذكروا أنك أعتقت الأمة إن (5) وضعت ذا بطنها بغير عتاقة سيدها. قال: ألحقت حرمته بحرمة، وما أدرت إلا الخير، وأستغفر الله.
قال: وشكوا منك عنف السياق ونهر (6) الرعية (7). قال: فنزع الدرة ثم مسحها حتى أتى على سيورها، وقال و (8) أنا زميل رسول الله صلى الله عليه [وآله] في غزاة قرقرة الكدر، ثم فوالله (9) إني لأرتع فأشبع، وأسقى فأروي (10)، وأضرب (11) العروض، وأزجر العجول، وأؤدب قدري، وأسوق خطوتي، وأرد

(١) في المصدر: نستمتع بقبضة ونفارق عن ثلاث.
(٢) في شرح النهج: ثم لم أعلم.
(٣) في المصدر: فارق عن ثلاث بطلاق.
(٤) في شرح النهج: وقال بتقديم وتأخير -.
(٥) في المصدر: إذا، بدلا من: ان.
(٦) في (ك) نسخة بدل: نهز.
(٧) جاء في حاشية (ك): نهر الرعية - بالمهملة - وهو الزجر والمنع، كما ذكره الجوهري، أو بالمعجمة بمعنى الدفع، كما ذكره الجزري. [منه (رحمه الله)].
انظر: الصحاح ٢ / ٨٤٠، النهاية ٥ / ١٣٦، وفي الصحاح ٣ / 900 مثله.
(8) لا توجد الواو في (س).
(9) في شرح النهج: الكدر لم، فوالله..
(10) جاءت في (ك): وأروي - بالواو -.
(11) في المصدر: وإني لأضرب.
(٦٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 615 616 617 618 619 620 621 622 623 624 625 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691