خفي علي هذا من أمر رسول الله صلى الله عليه [وآله]، ألهاني (1) الصفق بالأسواق (2).
ولا خفاء في أن ما خفي على عمر من ذلك أمر متكرر الوقوع من العادة والسنن التي كان يعلمها المعاشرون له صلى الله عليه وآله، فكيف خفي على هذا الرجل الذي يدعون أنه صلى الله عليه وآله كان يشاوره في الأمور ويستمد بتدبيره؟!، فليس هذا إلا من فرط غباوته، أو قلة اعتنائه بأمور الدين، أو إنكاره لأمور الشرع مخالفة لسيد المرسلين.
الطعن الثاني عشر:
ما رواه ابن أبي الحديد (3)، عن أبي سعيد الخدري، قال: حججنا مع عمر أول حجة حجها في خلافته، فلما دخل المسجد الحرام، دنى من الحجر الأسود فقبله واستلمه، فقال: إني لاعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع (4)، ولولا أني رأيت