رأيته عند أبي سعيد (الهندي) (1) - فذكر أنه خرج من كابل مرتادا طالبا (2)، وأنه وجد صحة هذا الدين في الإنجيل وبه اهتدى.
قال ابن بابويه: فحدثني محمد بن شاذان بنيسابور قال: بلغني أنه قد وصل فترصدت له حتى لقيته، فسألته عن خبره، فذكر أنه لم يزل في الطلب وأنه أقام بالمدينة، فكان لا يذكره لاحد إلا زجره، فلقي شيخا من بني هاشم - وهو يحيى بن محمد العريضي -، فقال له: إن الذي تطلبه بصريا.
[قال:] (3) فقصدت صريا وجئت إلى دهليز مرشوش وطرحت نفسي على الدكان، فخرج إلي غلام أسود، فزجرني وانتهرني وقال: قم من هذا المكان [وانصرف] (4)، فقلت: لا أفعل، فدخل الدار ثم خرج [إلي] (5) وقال: ادخل، فدخلت فإذا مولاي - عليه السلام - قاعد وسط الدار.
فلما نظر إلي سماني باسم [لي] (6) لم يعرفه أحد إلا أهلي بكابل، [وأخبرني بأشياء] (7)، فقلت [له] (8): إن نفقتي [قد] (9) ذهبت فمر لي بنفقة، فقال [لي] (10): أما إنها ستذهب منك بكذبك، وأعطاني نفقة، فضاع