وعن ابن عباس رضي الله عنه لما دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الأنصار، فقال: (أمؤمنون أنتم؟) فسكتوا، فقال رجل نعم، يا رسول البلاء، ونرضى بالقضاء، فقال:
(مؤمنون ورب الكعبة) (١).
وقال صلى الله عليه وآله: (في الصبر على ما يكره خير كثير) (٢).
وقال المسيح عليه السلام: (إنكم لا تدركون ما تحبون، إلا بصبركم على ما تكرهون).
وقال صلى الله عليه وآله: (لو كان الصبر رجلا لكان كريما) (٣) وقال علي عليه السلام: (بني الإيمان على أربع دعائم: اليقين، والصبر، والجهاد والعدل) (٤).
وقال أيضا: (الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا جسد لمن لا رأس له، ولا إيمان لمن لا صبر له) (٥).
وقال علي عليه السلام: (عليكم بالصبر، فإنه به يأخذ الحازم، وإليه يعود الجازع).
وقال علي عليه السلام: (إن صبرت جرت عليك المقادير وأنت مأجور، وإن جزعت وجرت عليك المقادير وأنت مأزور) (٦) وعن الحسن بن علي عليهما السلام، عن النبي صلى الله عليه وآله، قال: (إن في الجنة شجرة يقال لها: شجرة البلوى، يؤتى بأهل البلاء يوم القيامة، فلا يرفع لهم ديوان، ولا ينصب لهم ميزان، يصب عليهم الأجر صبا، وقرأ عليه السلام: ﴿إنما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب﴾ (7)) (8).