فيه إلى ما عمله المخالفون فيجعله هباء منثورا.
وهو اليوم الذي يأمر جبرئيل عليه السلام ان ينصب كرسي كرامة الله بإزاء بيت المعمور ويصعده جبرئيل عليه السلام وتجتمع إليه الملائكة من جميع السماوات ويثنون على محمد ويستغفرون لشيعة أمير المؤمنين والأئمة عليه السلام ومحبيهم من ولد آدم عليه السلام، وهو اليوم الذي يأمر الله فيه الكرام الكاتبين أن يرفعوا القلم عن محبي أهل البيت وشيعتهم ثلاثة أيام من يوم الغدير، ولا يكتبون عليهم شيئا من خطاياهم كرامة لمحمد وعلى والأئمة.
وهو اليوم الذي جعله الله لمحمد وآله وذوي رحمه، وهو اليوم الذي يزيد الله في حال من عبد فيه ووسع على عياله ونفسه واخوانه ويعتقه الله من النار، وهو اليوم الذي يجعل الله فيه سعى الشيعة مشكورا وذنبهم مغفورا وعملهم مقبولا.
وهو يوم تنفيس الكرب ويوم تحطيط الوزر ويوم الحباء والعطية ويوم نشر العلم ويوم البشارة والعيد الأكبر، ويوم يستجاب فيه الدعاء، ويوم الموقف العظيم، ويوم لبس الثياب ونزع السواد، ويوم الشرط المشروط ويوم نفى الهموم ويوم الصفح عن مذنبي شيعة أميرا لمؤمنين.
وهو يوم السبقة، ويوم اكثار الصلاة على محمد وآل محمد، ويوم الرضا، ويوم عيد أهل بيت محمد، ويوم قبول الأعمال، ويوم طلب الزيادة ويوم استراحة المؤمنين ويوم المتاجرة، ويوم التودد، ويوم الوصول إلى رحمة الله، ويوم التزكية، ويوم ترك الكبائر والذنوب ويوم العبادة ويوم تفطير الصائمين، فمن فطر فيه صائما مؤمنا كان كمن أطعم فئاما وفئاما - إلى أن عد عشرا، ثم قال: أو تدرى ما الفيام؟ قال: لا، قال: مائة ألف.
وهو يوم التهنئة، يعنى بعضكم بعضا، فإذا لقى المؤمن أخاه يقول: الحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام، وهو يوم التبسم في وجوه الناس من أهل الايمان، فمن تبسم في وجه أخيه يوم الغدير نظر الله إليه يوم القيامة بالرحمة وقضى له الف حاجة، وبنى له قطرا في الجنة من درة بيضاء، ونضر وجهه 1.