ومن أولئك ما رواه الشيوخ المعظمون أبو جعفر محمد بن بابويه والمفيد محمد بن محمد بن النعمان وأبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي، باسنادهم جميعا عن الصادق عليه السلام ان العمل في يوم الغدير ثامن عشر ذي الحجة يعدل العمل في ثمانين شهرا 1.
وفى حديث آخر باسنادهم آخر جميعا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: صوم يوم غدير خم كفارة ستين سنة 2.
ومن أولئك مصنف كتاب النشر والطي قال باسناده إلى الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي الكوفي، حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي، حدثنا محمد بن ظهير، حدثنا عبد الله بن الفضل الهاشمي، عن الصادق، عن آبائه عليهم السلام، قال النبي صلى الله عليه وآله:
يوم غدير خم أفضل أعياد أمتي هو اليوم الذي أمرني الله فيه بنصب أخي علي بن أبي طالب فيه علما لامتي يهتدون به بعدى، وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأتم على أمتي فيه النعمة ورضى لهم الاسلام دينا، ثم قال:
معاشر الناس ان عليا منى وأنا من على خلق من طينتي وهو بعدى يبين لهم ما اختلفوا فيه من سنتي، وهو أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين ويعسوب المؤمنين وخير الوصيين وزوج سيدة نساء العالمين وأبو الأئمة المهديين.
ومن أولئك ما رواه محمد بن علي بن محمد الطرازي في كتابه، باسناده المتصل إلى المفضل بن عمر قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام:
إذا كان يوم القيامة زفت أربعة أيام إلى الله عز وجل كما تزف العروس إلى خدرها: يوم الفطر ويوم الأضحى ويوم الجمعة ويوم غدير خم، ويوم غدير خم بين الفطر والأضحى يوم الجمعة كالقمر بين الكواكب، وان الله ليوكل بغدير خم ملائكته المقربين، وسيدهم يومئذ جبرئيل عليه السلام، وأنبياء الله المرسلين وسيدهم يومئذ