الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٣ - الصفحة ١١١٥
ولادتهم، ولا تخبث.
وأما ندامة قوم شكوا في دين الله على ما وصلونا به، فقد أقلنا من استقال ولا حاجة لنا في صلة الشاكين.
وأما علة وقوع (١) الغيبة، فان الله يقول: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم﴾ (2) إنه لم يكن أحد من آبائي عليهم السلام، إلا [وقد] وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه، وإني أخرج حين (3) أخرج، ولا بيعة لاحد من الطواغيت في عنقي.
وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس (4) إذا غيبها عن الابصار السحاب، وإني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء، فاغلقوا باب السؤال عما لا يعنيكم، ولا تتكلفوا علم ما قد كفيتم، وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج، فان [في] ذلك فرجكم.
والسلام عليك يا إسحاق بن يعقوب وعلى من اتبع الهدى. (5)

١) " ما وقع من " م، ه‍، ط.
٢) سورة المائدة: ١٠١.
٣) " متى " م، ه‍، ط.
٤) " في غيبتي كالشمس " ه‍، ط.
٥) رواه الصدوق في كمال الدين: ٢ / ٤٨٣ ح ٤ بهذا الاسناد، والطوسي في الغيبة: ١٧٦ باسناده عن جماعة، عن ابن قولويه والرازي وغيرهما، عن محمد بن يعقوب الكليني مثله، وأورده في الاحتجاج: ٢ / ٢٨١ عن محمد بن يعقوب مثله، عنهم الوسائل: ١٨ / ١٠١ ح ٩، والبحار: ٥٣ / ١٨٠ ح ١٠.
وأورده في إعلام الورى: ٤٥٢ عن محمد بن يعقوب الكليني مثله، وفي كشف الغمة:
٢
/ ٥٣١ عن إسحاق بن يعقوب مثله.
وأخرج قطعا منه في الوسائل: ٦ / ٣٨٣ ح ١٦ عن الكمال والاحتجاج، و ج ١٢ / ٨٦ ح ٣، عن الكمال، و ج ١٧ / ٢٩١ ح ١٥ عن الكمال والغيبة، وفي البحار: ٥٠ / ٢٢٧ ح ١ عن الاحتجاج، و ج ٧٩ / ١٦٦ ح ٢ عن الغيبة والاحتجاج.
(١١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1110 1111 1112 1113 1114 1115 1116 1117 1118 1119 1120 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في أم المعجزات، وهو القرآن المجيد 971
2 فصل في أن القرآن المجيد معجز ويليه سبعة فصول 972
3 فصل في وجه إعجاز القرآن 981
4 فصل في أن التعجيز هو الاعجاز 982
5 فصل في أن الاعجاز هو الفصاحة 984
6 فصل في أن الفصاحة مع النظم معجز 985
7 فصل في أن معناه أو لفظه هو المعجز 985
8 فصل في أن المعجز هو إخباره بالغيب 986
9 فصل في أن النظم هو المعجز 986
10 فصل في أن تأليفه المستحيل من العباد هو المعجز 986
11 باب في الصرفة والاعتراض عليها والجواب عنه وفيه ستة فصول 987
12 باب في أن إعجازه الفصاحة، وفيه ثلاثة فصول 992
13 باب في أن إعجازه بالفصاحة والنظم معا وفيه ثلاثة فصول 999
14 باب في أن إعجاز القرآن: المعاني التي اشتمل عليها من الفصاحة 1003
15 فصل في خواص نظم القرآن، ويليه ثلاثة فصول 1004
16 باب في مطاعن المخالفين في القرآن، وفيه سبعة فصول 1010
17 الباب التاسع عشر في الفرق بين الحيل والمعجزات 1018
18 باب في ذكر الحيل وأسبابها وآلاتها، وكيفية التوصل إلى استعمالها، وذكر وجه إعجاز المعجزات، وفيه ثمانية فصول 1018
19 باب في الفرق بين المعجزة والشعبذة وفيه فصلان 1031
20 باب في مطاعن المعجزات وجواباتها وإبطالها وفيه سبعة فصول 1034
21 باب في مقالات المنكرين للنبوات أو الإمامة من قبل الله وجواباتها وإبطالها، وفيه خمسة فصول 1044
22 باب في مقالات من يقول بصحة النبوة منهم على الظاهر، ومن لا يقول، والكلام عليهما، وفيه ثمانية فصول: 1054
23 الباب العشرون في علامات ومراتب، نبينا وأوصيائه عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتم السلام 1062
24 فصل في علامات نبينا محمد صلى الله عليه وآله ووصيه وسبطيه الحسن والحسين عليهم السلام تفصيلا، وفي جميع الأئمة عليهم السلام من ذرية الحسين جملة، وفيه ثلاثة عشر فصلا: 1062
25 باب العلامات السارة الدالة على صاحب الزمان حجة الرحمن صلوات الله عليه ما دار فلك وما سبح ملك وفيه ثمانية عشر فصلا: 1095
26 باب في العلامات الحزينة الدالة على صاحب الزمان وآبائه عليهم السلام وفيه ستة فصول: 1133
27 باب العلامات الكائنة قبل خروج المهدي ومعه عليه السلام وفيه عشرة فصول: 1148