الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٣ - الصفحة ١١١٦
فصل ٣١ - وبالاسناد عن أبي جعفر بن بابويه: ثنا محمد بن الحسن: ثنا سعد بن عبد الله، عن علي بن محمد الرازي المعروف بعلان الكليني: ثنا محمد بن جبرائيل الأهوازي، عن إبراهيم ومحمد ابني الفرج، عن محمد بن إبراهيم بن مهزيار (١) أنه ورد العراق شاكا مرتابا، فخرج إليه:
" قل للمهزياري قد فهمنا ما قد حكيته عن موالينا بناحيتكم، فقل لهم: أما سمعتم قول الله جل جلاله يقول: ﴿يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم﴾ (2) هل أمر إلا بما هو كائن إلى يوم القيامة؟
أولم تروا أن الله جعل لكم معاقل تأوون إليها، وأعلاما تهتدون بها، من لدن آدم إلى أن ظهر الماضي صلوات الله عليه، كلما غاب علم بدا علم، وإذا أفل نجم بدا نجم.
فلما قبضه الله إليه ظننتم أن الله قد قطع السبب بينه وبين خلقه!؟
كلا، ما كان ذاك، ولا يكون حتى تقوم الساعة، ويظهر أمر الله وهم كارهون.
يا محمد بن إبراهيم لا يدخلك الشك، فان الله لا يخلي الأرض من حجته، أليس قال لك أبوك قبل وفاته: احضر الساعة من يعير (3) هذه الدنانير التي عندنا (4)؟
فلما أبطأ ذلك عليه، وخاف الشيخ على نفسه من الوفاة (5) قال لك: عيرها على

١) " إبراهيم بن محمد أبى الفرج " م.
٢) سورة النساء: ٥٩.
3) عيرت الدنانير تعييرا: امتحنتها لمعرفة أوزانها. وفي ه‍ " يعتبر ".
4) " عندي " د، ق.
5) " نفسه الوحا " الكمال. يريد خاف على نفسه سرعة الموت، لان الوحا: السرعة.
(١١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1111 1112 1113 1114 1115 1116 1117 1118 1119 1120 1121 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في أم المعجزات، وهو القرآن المجيد 971
2 فصل في أن القرآن المجيد معجز ويليه سبعة فصول 972
3 فصل في وجه إعجاز القرآن 981
4 فصل في أن التعجيز هو الاعجاز 982
5 فصل في أن الاعجاز هو الفصاحة 984
6 فصل في أن الفصاحة مع النظم معجز 985
7 فصل في أن معناه أو لفظه هو المعجز 985
8 فصل في أن المعجز هو إخباره بالغيب 986
9 فصل في أن النظم هو المعجز 986
10 فصل في أن تأليفه المستحيل من العباد هو المعجز 986
11 باب في الصرفة والاعتراض عليها والجواب عنه وفيه ستة فصول 987
12 باب في أن إعجازه الفصاحة، وفيه ثلاثة فصول 992
13 باب في أن إعجازه بالفصاحة والنظم معا وفيه ثلاثة فصول 999
14 باب في أن إعجاز القرآن: المعاني التي اشتمل عليها من الفصاحة 1003
15 فصل في خواص نظم القرآن، ويليه ثلاثة فصول 1004
16 باب في مطاعن المخالفين في القرآن، وفيه سبعة فصول 1010
17 الباب التاسع عشر في الفرق بين الحيل والمعجزات 1018
18 باب في ذكر الحيل وأسبابها وآلاتها، وكيفية التوصل إلى استعمالها، وذكر وجه إعجاز المعجزات، وفيه ثمانية فصول 1018
19 باب في الفرق بين المعجزة والشعبذة وفيه فصلان 1031
20 باب في مطاعن المعجزات وجواباتها وإبطالها وفيه سبعة فصول 1034
21 باب في مقالات المنكرين للنبوات أو الإمامة من قبل الله وجواباتها وإبطالها، وفيه خمسة فصول 1044
22 باب في مقالات من يقول بصحة النبوة منهم على الظاهر، ومن لا يقول، والكلام عليهما، وفيه ثمانية فصول: 1054
23 الباب العشرون في علامات ومراتب، نبينا وأوصيائه عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتم السلام 1062
24 فصل في علامات نبينا محمد صلى الله عليه وآله ووصيه وسبطيه الحسن والحسين عليهم السلام تفصيلا، وفي جميع الأئمة عليهم السلام من ذرية الحسين جملة، وفيه ثلاثة عشر فصلا: 1062
25 باب العلامات السارة الدالة على صاحب الزمان حجة الرحمن صلوات الله عليه ما دار فلك وما سبح ملك وفيه ثمانية عشر فصلا: 1095
26 باب في العلامات الحزينة الدالة على صاحب الزمان وآبائه عليهم السلام وفيه ستة فصول: 1133
27 باب العلامات الكائنة قبل خروج المهدي ومعه عليه السلام وفيه عشرة فصول: 1148