إلى الصادق عليه السلام، فقال: نعم الشفيع إلى الله للمذنبين، فاخذ بأستار الكعبة، وأنشأ يقول:
بحق جلالك (1) يا ولي * بحق الهاشمي الأبطحي بحق الذكر إذ يوحى إليه * بحق وصيه البطل الكمي بحق الطاهرين ابني علي * وأمهما ابنة البر الزكي بحق أئمة سلفوا جميعا * على منهاج جدهم النبي بحق القائم المهدي الا * غفرت خطيئة العبد المسي قال فسمع هاتفا يقول: يا شيخ، كان ذنبك عظيما، ولكن غفرنا لك جميع ذنوبك، بحرمة شفعائك، فلو سألتنا ذنوب أهل الأرض لغفرنا لهم، غير عاقر الناقة، وقتله الأنبياء والأئمة الطاهرين عليهم السلام 5763 7 / - وفيه، وفي كتاب الروضة: باسناده إلى ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (لما خلق الله آدم، فسأل ربه ان يريه ذريته، من الأنبياء والأوصياء المقربين إلى الله عز وجل، فانزل الله عليه صحيفة فقرأها كما علمه الله تعالى، إلى أن انتهى إلى محمد النبي العربي عليه وآله أفضل الصلاة، فوجد عند اسمه اسم علي بن أبي طالب عليه السلام، فقال آدم: هذا نبي بعد محمد صلى الله عليه وآله؟ فهتف إليه هاتف يسمع صوته ولا يرى شخصه، يقول: هذا وارث علمه، وزوج ابنته، ووصيه، وأبو ذريته، فلما وقع آدم في الخطيئة، جعل يتوسل إلى الله تعالى بهم، فتاب الله عليه).