العباس بن عامر، عن أحمد بن رزق (الله) (1)، عن يحيى بن أبي العلاء، عن جابر، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن جده عليهم السلام، قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: انه إذا كان يوم القيامة، وسكن أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، مكث عبد في النار سبعين خريفا، والخريف سبعون سنة، ثم إنه يسأل الله عز وجل ويناديه، فيقول:
يا رب، أسألك بحق محمد وأهل بيته، لما رحمتني، قال: فيوحي الله جل جلاله إلى جبرئيل عليه السلام: ان اهبط إلى عبدي فأخرجه، فيقول جبرئيل: يا رب (2) وكيف لي بالهبوط في النار! فيقول الله تبارك وتعالى: إني (3) قد أمرتها أن تكون عليك بردا وسلاما، قال فيقول: يا رب فما علمي بموضعه؟ فيقول: انه في جب من سجين فيهبط جبرئيل إلى النار، فيجده معقولا على وجهه، فيخرجه فيقف بين يدي الله عز وجل فيقول الله عز وجل: يا عبدي كم لبثت تناشدني في النار؟
فيقول: يا رب ما أحصيه، فيقول الله عز وجل: اما وعزتي وجلالي لولا من سألتني بحقهم عندي، لأطلت هوانك في النار، ولكنه حتم على نفسي، أن لا يسألني عبد بحق محمد وأهل بيته، الا غفرت له ما كان بيني وبينه، وقد غفرت لك اليوم، ثم يؤمر إلى الجنة) 5760 / 4 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن محمد بن أبي زيد