يسيل ما فيه من الداء، فإذا رأى أحدكم به زكاما ودماميل فليحمد الله عز وجل على العافية وقال:
الزكام فضول في الرأس.
* الأصل:
580 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن رجل قال: دخل رجل على أبي عبد الله (عليه السلام) وهو يشتكي عينيه فقال له: أين أنت عن هذه الأجزاء الثلاثة: الصبر والكافور والمر؟ ففعل الرجل ذلك فذهبت عنه.
* الشرح:
قوله (فقال أين أنت من هذه الاجزاء الثلاثة الصبر والكافور والمر) الصبر ككتف عصارة شجرة مر والكافور صمغ شجرة وما كان منه حلال وهو الكبار التي لم يقع في التراب لا حاجة له إلى النار وهو الكافور الخام المستعمل في الحنوط وما كان منه صفار ووقع في التراب يلقى في قدر فيه ما يغلي لتميز من التراب كما ذكره بعض الأصحاب وهو في اللغة أيضا نبت طيب له نور كنور الأقحوان وغلاف الكرم قبل ظهور نوره وطلع النخل أو وعاؤه وطيب معروف يكون من شجر بجبال بحر الهند والصين خشبة أبيض ويوجد في أجوافه الكافور وهو أنواع ولونها أحمر انما تبيض بالتصعيد فليتأمل في تعيين المراد منه، والمر بالضم دواء معروف نافع للسعال وللسع العقارب ولديدان الأمعاء.
* الأصل:
581 - عنه، عن أحمد، عن ابن محبوب، عن جميل بن صالح قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن لنا فتاة كانت ترى الكوكب مثل الجرة، قال: نعم وتراه مثل الحب، قلت: إن بصرها ضعف، فقال: أكحلها بالصبر والمر والكافور أجزاء سواء فكحلناها به فنفعها.
* الشرح:
قوله (كان لنا فتاة) أي جارية شابة (ترى الكوكب مثل الجرة) وهي بالفتح الاناء المعروف من الخزف والتشبيه باعتبار الحجم أو الشكل (قال نعم وتراه) الآن (مثل الحب) وهو بالضم الخابية فارسي معرب.
* الأصل:
582 - عنه، عن أحمد، عن داود بن محمد، عن محمد بن الفيض، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: