561 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد جميعا، عن ابن أبي عمير، عن حسين بن أحمد المنقري، عن يونس بن ظبيان قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ألا تنهى هذين الرجلين عن هذا الرجل؟ فقال: من هذا الرجل ومن هذين الرجلين؟ قلت: ألا تنهى حجر بن زائدة وعامر بن جذاعة عن المفضل بن عمر فقال: يا يونس قد سألتهما أن يكفا عنه فلم يفعلا فدعوتهما وسألتهما وكتبت اليهما وجعلته حاجتي إليهما فلم يكفا عنه فلا غفر الله لهما فو الله لكثير عزة أصدق في مودته منهما فيما ينتحلان من مودتي حيث يقول:
ألا زعمت بالغيب ألا احبها * إذا أنا لم يكرم علي كريمها أما والله لو أحباني لأحبا من احب.
* الشرح:
قوله (فلا غفر الله لهما فوالله لكثير عزة أصدق في مودته منهما) كثير بضم الكاف وفتح الثاء المثلثة وكسر الياء المشددة اسم شاعر وكان شيعيا وعزة بفتح العين المهملة والزاي المشددة محبوبته والإضافة للاختصاص، وقيل: إنما صغر لأنه كان شديد القصر واسمه عبد الرحمن أحد عشاق العرب وهو صاحب عزة بنت جميل وأكثر شعره فيها وكان رافضيا شديد التعصب لآل أبي طالب وتوفى في سنة خمسين ومائة:
ألا زعمت بالغيب إلا أحبها * إذا أنا لم يكرم على كريمها «لا» حرف التنبيه وضمير زعمت لعزة و «إذا» جواب وجزاء تأويلها ان كان الامر كما زعمت وأصلها «اذن» بالنون أبدلت النون بالألف للوقف وهذا دليل على فساد زعمها يعني إن صح زعمها لم يكن كريمها من حيث هو كريمها وحبيبها كريما عندي ولكنه كريم عندي فلم يصح زعمها واعلم أن الرواية ضعيفة بالحسين بن أحمد ويونس بن ظبيان وكذا ما رواه الكشي عن أبي عبد الله (عليه السلام) في دعائه عليهما بعدم المغفرة فإنه مرسل ونقل عن النجاشي ان حجر بن زائدة ثقة صحيح المذهب صالح من هذه الطائفة وأما عامر بن جذاعة فالأصحاب وان لم يصرحوا بتوثيقه إلا أنه نقل عن الكشي أنه وحجر بن زائدة من الحواريين للباقر والصادق (عليهما السلام)، وبالجملة سند الجرح مجروح ومن ثم قال العلامة والتعديل أرجح وقال بعض الأصحاب بضعف الجرح ومن ثم قال العلامة:
والتعديل أرجح لشموله حجر بن زائدة مع كونه مقبولا عند الأصحاب موثوقا به.
* الأصل:
562 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن النعمان، عن القاسم