يوجب الجنة أو دياركم في الآخرة والأول أنسب.
* الأصل:
557 - أحمد بن محمد بن أحمد، عن محمد بن أحمد النهدي، عن محمد بن الوليد، عن أبان بن عثمان، عن الفضيل، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لجعفر (عليه السلام) حين قدم من الحبشة: أي شيء أعجب ما رأيت؟ قال: رأيت حبشية مرت وعلى رأسها مكتل فمر رجل فزحمها فطرحها ووقع المكتل عن رأسها فجلست ثم قالت: ويل لك من ديان يوم الدين إذا جلس على الكرسي وأخذ للمظلوم من الظالم. فتعجب رسول الله (صلى الله عليه وآله).
* الشرح:
قوله: (وعلى رأسها مكتل - آه) المكتل كمنبر: شبه الزنبيل يسع خمسة، شر صاعا، والزحام بالكسر: المضايقة زحمه كمنعه زحاما ضايقه، والديان في صفته تعالى، للمبالغة: من الدين بمعنى الجزاء والمكافاة وكان تعجبه (صلى الله عليه وآله) من صدور ذلك القول الذي هو أعظم الأقوال لتهديد الظالم من حبشية في بلاد الشرك.
* الأصل:
558 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي أيوب الخزاز، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام): أن آزر أبا إبراهيم (عليه السلام) كان منجما لنمرود ولم يكن يصدر إلا عن أمره فنظر ليلة في النجوم فأصبح وهو يقول لنمرود: لقد رأيت عجبا قال: وما هو؟ قال: رأيت مولودا يولد في أرضنا يكون هلاكنا على يديه ولا يلبث إلا قليلا حتى يحمل به، قال: فتعجب من ذلك وقال: هل حملت به النساء؟ قال: لا، قال: فحجب النساء عن الرجال فلم يدع امرأة إلا جعلها في المدينة لا يخلص إليها ووقع آزر بأهله فعلقت بإبراهيم (عليه السلام) فظن أ نه صاحبه فأرسل إلى نساء من القوابل في ذلك الزمان لا يكون في الرحم شيء إلا علمن به فنظرن فألزم الله عز وجل ما في الرحم ] إلى [الظهر فقلن: ما نرى في بطنها شيئا وكان فيما اوتي من العلم أنه سيحرق بالنار ولم يؤت علم أن الله تعالى سينجيه، قال: فلما وضعت أم إبراهيم أراد آزر أن يذهب به إلى نمرود ليقتله، فقالت امرأته لا تذهب بإبنك إلى نمرود فيقتله دعني أذهب به إلى بعض الغيران أجعله فيه حتى يأتي عليه أجله ولا تكون أنت الذي تقتل ابنك، فقال لها: فامضي به.
قال: فذهبت به إلى غار ثم أرضعته، ثم جعلت على باب الغار صخرة ثم انصرفت عنه، قال: فجعل الله عز وجل رزقه في إبهامه فجعل يمصها فيشخب لبنها وجعل يشب في اليوم كما يشب غيره في الجمعة ويشب في الجمعة كما يشب غيره في الشهر ويشب في الشهر كما يشب غيره في السنة،