ومنع وكل أمر يأتيك بلا تعب ولا مشقة وهو حسن العاقبة فهي هنيء لك، ولعل ضمير التأنيث راجع إلى هذه الكلمات الشريفة أو العوذة.
* الأصل:
89 - أبو علي الأشعري، عن محمد بن سالم، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قال: (بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) ثلاث مرات كفاه الله عز وجل تسعة وتسعين نوعا من أنواع البلايا أيسرهن الخنق.
* الشرح:
قوله (أيسرهن الخنق) خنقه يخنقه من باب قتل خنقا ككتف إذا عصر حلقة حتى يموت فهو خانق ومخنوق، والخناق ككتاب الحبل يخنق به وكغراب داء يمتنع معه نفوذ النفس إلى الرية والقلب.
* الأصل:
90 - حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد الكندي، عن أحمد بن الحسن الميثمي، عن أبان بن عثمان، عن نعمان الرازي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: انهزم الناس يوم أحد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فغضب غضبا شديدا، قال: وكان إذا غضب انحدر عن جبينيه مثل اللؤلؤ من العرق، قال: فنظر فإذا علي (عليه السلام) إلى جنبه فقال له: الحق ببني أبيك مع من انهزم عن رسول الله، فقال: يا رسول الله لي بك أسوة قال: فاكفني هؤلاء، فحمل فضرب أول من لقي منهم فقال جبرئيل (عليه السلام): إن هذه لهي المواساة يا محمد فقال: إنه مني وأنا منه، فقال جبرئيل (عليه السلام) وأنا منكما يا محمد، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): فنظر رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى جبرئيل (عليه السلام) على كرسي من ذهب بين السماء والأرض وهو يقول:
لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي.
* الشرح:
قوله (فقال له الحق ببني أبيك) هذا الأمر إما للرخصة أو للاختبار.
(فقال يا رسول الله لي بك أسوة) هي بضم الهمزة وكسرها القدوة، وتأسيت به: اقتديت (فقال فاكفني هؤلاء) إشارة إلى جماعة حملوا عليه، قال شارح النهج: إنه لما هزمت الصحابة يوم أحد ونادى الناس «قتل محمد» وكان حيا صريعا بين القتلى حملت عليه فرق من المشركين فقال (صلى الله عليه وآله) اكفني هذه فحمل عليها