رجل يجهزني بسيفه إلى النار وأجهزه بسيفي إلى الجنة، فخرج إليه علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو يقول:
أنا ابن ذي الحوضين عبد المطلب * وهاشم المطعم في اليوم السغب أوفي بميعادي وأحمي عن نسب فقال خالد لعنه الله: كذب لعمري والله أبو تراب ما كان كذلك، فقال الشيخ: أيها الأمير ائذن لي في الانصراف، قال: فقام الشيخ يفرج الناس بيده وخرج وهو يقول: زنديق ورب الكعبة (1).
* الشرح:
قوله (حدثني فضيل البرجمي) بالضم منسوب إلى البراجم وهم قوم من أولاد حنظلة بن مالك (فقال ادعوا لي قتادة) كأنه قتادة بن النعمان من أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله).
(فلما قتلت قريش يومئذ ذلت العرب) لذهاب رؤسائهم وشرفائهم.
(فقال له خالد كذبت لعمر الله) أي لبقاء الله قسمي (إن كان في العرب) إن مخففة من المثقلة (يومئذ من هو أعز منهم) زعم أن قبيلة القسرية أعز من قريش تعصبا وحمية.
(وقد أعلم ليرى مكانه) أي أعلم فرسه بأن علق على عنقه ثوبا ملونا أو أعلم نفسه بأن وسمها بسيماء الحرب وزينها بآلاته ليرى مكانه ومنزلته بين الأبطال والشجعان.
(وهو يقول ما تنقم الحرب الشموس مني) النقمة بالكسر والفتح وكفرحة المكافاة بالعقوبة ومنه الانتقام، والنقمة أيضا: العيب والكراهة، نقمت عليه أمره ونقمت منه من باب ضرب: إذا عتبه وكرهه أشد الكراهة لسوء فعله، والشموس بالضم مصدر معناه بالفارسية «بيقرار وبد خو شدن أسب»، وبالفتح صفة يعني «بدخو» يقال شمس الفرس شموسا وشماسا منع ظهره فهو شامس وشموس، ووصف الحرب به من باب التشبيه في الإهلاك أو الاضطراب أو الشدة أو عدم أمن صاحبه من المكاره.
(بازل عامين حديث السن) الظاهر أن بازل عامين بالجر بدل عن ضمير المتكلم في «منى» ونصبه على الحال محتمل والبازل من الإبل الذي تم له ثماني سنين ودخل في التاسعة وحينئذ تطلع نابه وتكمل قوته يقال له بعد ذلك بازل عام وبازل عامين يقول أنا مجتمع الشباب مستكمل القوة.
(فقال كذب عدو الله إن كان ابني أختي لأفرس منه) فلان أفرس من فلان أشجع منه، من «فرس الأسد