مع القدرة بشرط أن لا يبلغ حد التكلف المشعر بالإدلال والتفاخر، وقال الصادق (عليه السلام) «إذا سافرتم فاتخذوا سفرة وتنوقوا فيها».
* الأصل:
468 - علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين (عليه السلام) إذا سافر إلى الحج والعمرة تزود من أطيب الزاد من اللوز والسكر والسويق المحمض والمحلى.
* الشرح:
(كان علي بن الحسين (عليهما السلام) إذا سافر إلى الحج والعمرة تزود من أطيب الزاد من اللوز والسكر والسويق المحمض والمحلى) اللوز: «بادام» والسويق: الدقيق المشوي، وقد تحمض تحميضا بالسماق ونحوه وقد يحلى بالسكر والعسل ونحوهما وقيل: إنه من أطيب أطعمة العرب.
* الأصل:
469 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن الوليد بن صبيح عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: دخلت عليه يوما فألقى إلي ثيابا وقال: يا وليد ردها على مطاويها فقمت بين يديه، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): رحم الله المعلى بن خنيس فظننت أنه شبه قيامي بين يديه بقيام المعلى بين يديه، ثم قال: اف للدنيا، اف للدنيا إنما الدنيا دار بلاء يسلط الله فيها عدوه على وليه، وإن بعدها دارا ليست هكذا، فقلت: جعلت فداك وأين تلك الدار؟ فقال: ههنا وأشار بيده إلى الأرض.
* الشرح:
(يا وليد ردها على مطاويها - اه) مطاوي الثوب: اطواؤها جمع المطوى وهو بالفارسية «درهم پيچيده شده». والمعلى بن خنيس قتله داود بن على وإلى المدينة وأخذ مال الصادق (عليه السلام) فقام (عليه السلام) راكعا وساجدا فلما كان في السحر دعا عليه وهو ساجد فسمعت الصيحة في داره قبل أن يرفع (عليه السلام) رأسه وأف: معناه الاستقذار لما شتم، وقيل: معناه الاحتقار والاستقذار وهو صوت إذا صوت به الإنسان علم أنه متضجر متكدر وفيها عشر لغات ضم الهمزة مع الحركات الثلاث في الفاء منونة وغير منونة، وأف بكسر الهمزة وفتح الفاء، وأف بضم الهمزة وسكون الفاء، وأف بضم الهمزة والقصر، وافت بالتاء، وقال أبو البقاء: هي اسم لجملة خبرية أي كرهت وضجرت وقال أبو حيان:
وظاهر هذا أنها اسم فعل الماضي فموجب البناء فيها قائم وهو وقوعها موضع المبني، قال أبو البقاء: فمن بناها على الأصل ومن فتح طلب التخفيف ومن نون أراد التنكير ومن لم ينون أراد التعريف والإشارة إلى الأرض إشارة إلى القبر والبرزخ لأن الجنة في السماء السابعة كما نطقت به الأخبار وصرح بذلك