شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٤٣١
كلما ارتفع زحل درجة) من التبريد (انحط المريخ درجة) من التسخين (حتى ينتهي المريخ في الهبوط) ويبلغ غاية النقصان في التسخين (وينتهي زحل في الارتفاع) في التبريد ويبلغ غاية الكمال فيه (فيجلو زحل) في التبريد لأنه حينئذ في حد الكمال منه (وذلك في أول الشتاء وآخر الخريف) عند بلوغ الشمس أول الجدي وغاية بعدها عن سمت الرأس (فلذلك يشتد البرد) لكما سببه بلا معارض (وكلما ارتفع هذا هبط هذا وكلما هبط هذا ارتفع هذا) هذا تأكيد لجميع ما تقدم والمراد بالارتفاع والهبوط، الارتفاع والهبوط في التأثير كما ذكرنا ولما كان ههنا سؤال أشار إلى جوابه بقوله (فإذا كان في الصيف يوم بارد فالفعل في ذلك للقمر) لأنه بارد كما مر لا للشمس والمريخ وهو ظاهر ولا لزحل لأنه حينئذ مغلوب فلا يصير غالبا (وذا كان في الشتاء يوم حار فالفعل في ذلك للشمس) لا لزحل وهو ظاهر ولا للمريخ لأنه مغلوب له وأما تأثير الشمس في ذلك اليوم دون غيره من الأيام فلجواز زوال المانع مع تأثيرها فيه ووجوده في غيره غير البعد المشترك في الجميع (هذا تقدير العزيز العليم) بأحوال العباد والبلاد ومصالحهم فقدر نظام العالم بذلك لتحقق الفصول، وفوائد الفصول كثيرة لا يسع المقام ذكرها (وأنا عبد رب العالمين) فيه إظهار العجز والمسكنة وغاية التذلل والانقياد هذا الذي ذكرناه من باب الاحتمال وإنما لم نحمله على ظاهره الدال على أن الحرارة والبرودة منهما فقط لا من الشمس بسبب القرب والبعد وعلى تساويهما في الحركة وتقابلهما في الوضع ودورهما في سنة لأن الكل مناف لما هو المقرر عند الرياضيين إذ حركة التدوير للأول في يوم سبعة وعشرون دقيقة وللثاني سبعة وخمسون دقيقة وحركة الحامل للأول إحدى وثلاثون دقيقة وللثاني دقيقتان فلا تساوي ولا تقابل ولا دورة في سنة فيهما لا باعتبار حركة التدوير ولا باعتبار حركة الحامل وزيادة تداوير أو خارج مركز لكل منهما مع اعتبار حركة للزائد على وجه توافق مجموع حركته وحركة المزيد عليه حركة خارج مركز الشمس وهي في كل يوم تسعة وخمسون دقيقة ليتحقق المساواة في الحركة وحركة المزيد عليه ويتم الدورة في سنة مناف للمحسوس والمرصود ومع ذلك لا يرفع الاختلاف بالكلية فليتأمل فإنه دقيق جدا.
475 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن عبد الله بن ميمون القداح، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي من أحبك ثم مات فقد قضى نحبه ومن أحبك ولم يمت فهو ينتظر وما طلعت شمس ولا غربت إلا طلعت عليه برزق وإيمان - وفي نسخة نور.
476 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): سيأتي على أمتي زمان تخبث فيه سرائرهم وتحسن فيه علانيتهم طمعا في الدنيا ولا يريدون به ما عند الله ربهم، يكون دينهم رياء، لا يخالطهم خوف، يعمهم الله منه بعقاب
(٤٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 426 427 428 429 430 431 432 433 434 435 436 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 215
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 243
21 حديث الصيحة 279
22 حديث يأجوج ومأجوج 293
23 حديث القباب 311
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 372
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 417
26 حديث الفقهاء والعلماء 433
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 479
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 481
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 501
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 517
31 حديث العابد 555
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 557