حتى يقع التغيير من الأبوين أو من غيرهما وإلى هذا ميل بعض العامة وقال بعضهم: المراد بالفطرة كونه خلقا قابلا للهداية وإدراك الحق ومتهيأ لهما لا فطرة الإسلام والتوحيد وذلك الاستعداد موضوع في العقول وإنما يمنعها عنهما الأبوان أو غيرهما وقال بعضهم: المراد بها ما سبق في العلم الأزلي من سعادة أو شقاوة (أخذ الله ميثاقه على نوح وعلى النبيين اه) يعني أن هذه طريقة مستمرة في جميع الأمم والأديان وهذا وإن كان خبرا لكن معناه الأمر بالقيام عليها.
* الأصل:
425 - عنه، عن أبيه، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد جميعا، عن الحسن بن علي، عن عمر ابن أبان، عن إسماعيل الجعفي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن نوحا (عليه السلام) لما غرس النوى مر عليه قومه فجعلوا يضحكون ويسخرون ويقولون قد قعد غراسا حتى إذا طال النخل وكان جبارا طوالا قطعه ثم نحته فقالوا: قد قعد نجارا، ثم ألفه فجعله سفينة فمروا عليه فجعلوا يضحكون ويسخرون ويقولون: قد قعد ملاحا في فلاة من الأرض حتى فرغ منها.
* الشرح:
(حتى إذا طال النخل وكان جبارا طوالا) الجبار بالتشديد: العالي وهو من أبنية المبالغة وتسمى النخلة العالية جبارة لطولها وعظمتها التي تفو يد المتناول (ويقولون قد قعد ملاحا في فلاة من الأرض) الظاهر أنهم لم يعرفوا قبل ذلك ملاحا ولم يروا سفينة جرت على الماء فكأنهم علموا ذلك بإخبار نوح (عليه السلام) عنه حين أراد نجر السفينة.
* الأصل:
426 - علي، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن الحسن بن صالح الثوري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان طول سفينة نوح (عليه السلام) ألف ذراع ومائتي ذراع وعرضها ثمانمائة ذراع وطولها في السماء ثمانين] ذراعا [وسعت بين الصفا والمروة بالبيت سبعة أشواط ثم استوت على الجودي.
* الشرح:
(وسعت بين الصفا والمروة وطافت بالبيت سبعة أشواط) الظاهر أن سبعة أشواط متعلق بالفعلين على سبيل التنازع والواو لا يدل على الترتيب فلا ينافي تأخر السعي عن طواف الزيارة ويمكن أن يراد بالطواف طواف النساء فإنه بعد السعي لطواف الزيارة.
* الأصل:
427 - محمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان، عن إسماعيل الجعفي، وعبد الكريم بن عمرو، وعبد الحميد بن أبى الديلم، عن أبى عبد الله (عليه السلام) قال: حمل نوح (عليه السلام)