قوله: (ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون): أي مختلفون متنازعون يوم القيامة يتبرأ بعضهم من بعض ويلعن بعضهم بعضا حين رأوا ضلالتهم وإحاطة العذاب بهم وهم الأول وأتباعه كما ذكر (عليه السلام) (ورجلا سلما لرجل) السلم، بالتحريك: الصلح والاستسلام والإذعان والانقياد، قال الله تعالى «وألقوا إليكم السلم»: أي الانقياد، وهو مصدر يقع على الواحد والاثنين والجمع وهم علي (عليه السلام) وشيعته كما ذكر (عليه السلام) حيث أنه (عليه السلام) راض عنهم وهم راضون عنه وبينهم الاستسلام في الدينا والآخرة.
* الأصل:
284 - وعنه، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لم تزل دولة الباطل طويلة ودولة الحق قصيرة.
الشرح:
قوله: (لم تزل دولة الباطل طويلة ودولة الحق قصيرة) مدة الباطل وإن كانت قصيرة ومدة الحق طويلة فإن الباطل يزهق يبقي لكن دولة الباطل وهي ظهوره وشيوعه بين الخلق أكثر من دولة الحق وظهوره بينهم لكثرة أهل الباطل وقلة أهل الحق فيصير الباطل مشهورا بينهم والحق مغلوبا مستورا.
* الأصل:
285 - وعنه، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن يعقوب السراج قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): متى فرج شيعتكم؟ قال: فقال: إذا اختلف ولد العباس وهي سلطانهم وطمع فيهم من لم يكن يطمع فيهم وخلعت العرب أعنتها ورفع كل ذي صيصية صيصيته وظهر الشامي وأقبل اليماني وتحرك الحسني خرج صاحب هذا الأمر من المدينة إلى مكة بتراث رسول الله (صلى الله عليه وآله).
فقلت: ما تراث رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قال: سيف رسول الله ودرعه وعمامته وبرده وقضيبه ورايته ولامته وسرجه حتى ينزل مكة فيخرج السيف من غمد ويلبس الدرع وينشر الراية والبردة والعمامة ويتناول القضيب بيده ويستأذن الله في ظهوره فيطلع على ذلك بعض مواليه فيأتي الحسني فيخبره الخبر فيبتدر الحسني إلى الخروج. فيثب عليه أهل مكة فيقتلونه ويبعثون برأسه إلى الشامي فيظهر عند ذلك صاحب هذا الأمر فيبايعه الناس ويتبعونه.
ويبعث الشامي عند ذلك جيشا إلى المدينة فيهلكهم الله عز وجل دونها ويهرب يومئذ من كان بالمدينة من ولد علي (عليه السلام) إلى مكة فيلحقون بصاحب هذا الأمر ويقبل صاحب هذا الأمر نحو العراق ويبعث جيشا إلى المدينة فيأمن أهلها ويرجعون إليها.
* الشرح: