أفتحب ذلك؟ قال: نعم يا رب فاحيهم قال: فأوحى الله عز وجل إليه أن قل: كذا وكذا، فقال الذي أمره الله عز وجل أن يقوله، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): وهو الاسم الأعظم فلما قال: حزقيل ذلك الكلام نظر إلى العظام يطير بعضها إلى بعض فعادوا أحياء ينظر بعضهم إلى بعض يسبحون الله عز ذكره ويكبرونه ويهللونه، فقال حزقيل عند ذلك: أشهد أن الله على كل شيء قدير. قال عمر بن يزيد: فقال أبو عبد الله (عليه السلام): فيهم نزلت هذه الآية.
* الشرح:
قوله: (وكان الطاعون يقع في كل أوان. انتهى) في طريق العامة أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «الطاعون: غدة كغدة البعير تخرج في المراق والأباط» وقال بعضهم: هذا هو الغالب وقد تخرج في الأيدي والأصابع وقيل: الوباء والطاعون واحد، وقيل: الطاعون: القروح التي تخرج كما ذكر، والوباء: كل مرض عام يعم الكثير من الناس في جهة دون جهة خلاف المعتاد من أمراض الناس في ساير الأوقات وقد يسمى طاعونا لشبهه به في أنه مهلك فكل طاعون وباء ولا ينعكس (وصاروا رميما يلوح): أي يظهر ويبرق المراد بالرميم هنا العظم الخالص (فمر بهم نبي من أنبياء بني إسرائيل يقال له حزقيل) حزقل: كزبرج وزنبيل بالحاء المهملة والزاي المعجمة اسم نبي من الأنبياء (عليهم السلام).
* الأصل:
238 - ابن محبوب، عن حنان بن سدير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال قلت: له أخبرني عن قول يعقوب (عليه السلام) لبنيه (اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه) أكان يعلم أنه حي وقد فارقه منذ عشرين سنة؟، قال: نعم، قال قلت: كيف علم؟ قال إنه دعا في السحر وسأل الله عز وجل أن يهبط عليه ملك الموت فهبط عليه بريال وهو ملك الموت، فقال له بريال: ما حاجتك يا يعقوب؟ قال:
أخبرني عن الأرواح تقبضها مجتمعة أو متفرقة؟ قال: بل أقبضها متفرقة روحا روحا. قال له:
فأخبرني هل مر بك روح يوسف فيما مر بك؟ قال: لا، فعلم يعقوب أنه حي فعند ذلك قال لولده: «اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه».
* الشرح:
قوله: (فتحسسوا من يوسف وأخيه): أي استمعوا لحديث القوم منهما واطلبوا خبرهما تقول تحسست من الشيء إذا تخبرت خبره.
* الأصل:
239 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن الحصين، عن خالد بن يزيد القمي، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل