فسدت علينا. اه) لو للتمني أو للشرط، والجزاء محذوف، وهو «كان أحسن» ونحوه، والمراد بالمفسد من خرج عليه من العلويين في العراق، ولعل هذه القضية غير ما رواه الصدق في عيون أخبار الرضا (عليه السلام) بإسناده عن معمر بن خلاد قال: قال أبو الحسن الرضا (عليه السلام): «قال لي المأمون يوما يا أبا الحسن انظر من تثق به نوليه بعض هذه البلدان التي قد فسدت علينا. فقلت له: تفي لي وأفي لك فإني إنما دخلت فيما دخلت على أن لا آمر فيه ولا أنهى ولا أعزل ولا أولي ولا أشير حتى يقدمني الله قبلك فوالله ان الخلافة لشيء ما حدثت به نفسي ولقد كنت بالمدينة أتردد في طرقها على دابتي وإن أهلها وغيرهم يسألوني في الحوائج فأقضيها لهم فيصيرون كالأعمام لي وإن كتبي لنافذة في الأمصار وما زدتني في نعمة هي علي من ربي. فقال: أفي لك».
* الأصل:
135 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): حق على المسلم إذا أراد سفرا أن يعلم إخوانه وحق على إخوانه إذا قدم أن يأتوه.
* الشرح:
قوله (حق المسلم إذا أراد سفرا أن يعلم اخوانه. اه) لعل المراد بإعلامهم زيارتهم وتوديعهم، ويحتمل الأعم وفيه فوائد كثيرة، منها أن يشايعوه، ومنها أن يدعوا له لكثرة مخاطرات السفر، و منها تجديد العهد بهم، ومنها إدخال السرور عليهم، ومنها ازدياد محبتهم، ومنها التشرف بزيارتهم.
* الأصل:
136 - وبهذا الإسناد قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): خلتان كثير من الناس فيهما مفتون: الصحة والفراغ.
* الشرح:
قوله (خلتان كثير من الناس فيهما مفتون الصحة والفراغ) كما قيل: الفراغ والصحة والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة، والفتنة فيها إما لطغيان النفس لأنهما من الأسباب القريبة له أو لترك الشكر عليهما لأنهما من النعماء الجليلة التي يجب الشكر عليها.
* الأصل:
137 - وبهذا الإسناد قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن، ومن كتم سره كانت الخيرة (الحياة خ ل) في يده.
* الشرح:
قوله (من عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن) ونصب إليه ما يسوؤه من الفسوق و