* الأصل:
140 - عنه، عن أحمد، عن على بن حديد، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: جبلت القلوب على حب من ينفعها وبغض من أضر بها.
* الشرح:
قوله (جبلت القلوب على من حب من ينفعها وبعض من أضر بها) هذا جار في الحيوانات أيضا، والنفع والضر يشملان الدنيوي والأخروي، وفيه أمر بإيصال النفع وترغيب فيه بذكر بعض مفاسده والحب يترتب عليه منافع كثيرة والبغض يترتب عليه مضار عظيمة كما لا يخفى على ذوي البصاير .
* الأصل:
141 - محمد بن أبي عبد الله، عن موسى بن عمران، عن عمه الحسين بن عيسى بن عبد الله، عن علي بن جعفر، عن أخيه أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: أخذ أبي بيدي ثم قال: يا بني إن أبي محمد بن علي (عليهم السلام) أخذ بيدي كما أخذت بيدك وقال: إن أبي علي بن الحسين (عليهم السلام) أخذ بيدي وقال: يا بني! افعل الخير إلى كل من طلبه منك فإن كان من أهله فقد أصبت موضعه وإن لم يكن من أهله كنت أنت من أهله، وإن شتمك رجل عن يمينك ثم تحول إلى يسارك فاعتذر إليك فاقبل عذره.
* الشرح:
قوله (با بني افعل الخير إلى كل من طلبه منك) الخير يشتمل بذل المال والقول النافع والمشي للحاجة، وهذا من المرغبات التي لا يتركها أهل الكمال وإلا فيجوز الترك خصوصا بعد الثلاثة كما دل عليه بعض الروايات مثل ما رواه المصنف بإسناده عن علي بن أبي حمزة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول في السؤال: أعطوا ثلاثة وإن شئتم أن تزدادوا فازدادوا وإلا فقد أديتم حق يومكم (وإن شتمك رجل عن يمينك وتحول إلى يسارك فاعتذر إليك فاقبل عذره) أي طلب منك قبول عذره ورفع اللوم عنه والعذر بسكون الذال وضمها للاتباع وفيه ترغيب في الأخلاق الكريمة برفع اللوم عن المعتذر والعفو عنه وتصفية القلب معه.
* الأصل:
142 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، والحجال، عن العلاء، عن محمد بن مسلم قال: قال لي أبو جعفر (عليه السلام): كان كل شيء ماء وكان عرشه على الماء فأمر الله عز ذكره الماء فاضطرم نارا ثم أمر النار فخمدت فارتفع