147 - عنه، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن أبي أيوب، عن الحلبي قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل «فيهن خيرات حسان» قال: هن صوالح المؤمنات العارفات، قال: قلت: «حور مقصورات في الخيام»؟ قال الحور هن البيض المضمومات المخدرات في خيام الدر والياقوت والمرجان، لكل خيمة أربعة أبواب، على كل باب سبعون كاعبا حجابا لهن ويأتيهن في كل يوم كرامة من الله عز ذكره ليبشر الله عز وجل بهن المؤمنين.
* الشرح:
قوله: (قال: قلت: حور مقصورات في الخيام): امرأة مقصورة محبوسة في البيت لا تترك أن تخرج (قال: الحور: هن البيض المضمومات المخدرات) الضم: قبض الشيء إلى شيء، والمراد ضمهن إلى الخيام أو إلى الأزواج والخدر بالكسر الستر وجارية مخدرة إذا لزمت الخدر (على كل باب سبعون كاعبا) الكاعب: المرأة حين يبدو ثديها للنهود، والجمع: الكواعب (يبشر الله بهن المؤمنين): أي يبشر الله تعالى المؤمنين في كتابه بأن لهم صنفين من النسوة في الآخرة وفي بعض النسخ «ليبشر الله» باللام أي أنزل هذه الآية ليبشرهم.
* الأصل:
148 - على بن إبراهيم، وعدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد جميعا عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن أبي الصباح الكناني، عن الأصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إن للشمس ثلاثمائة وستين برجا كل برج منها مثل جزيرة من جزائر العرب، فتنزل كل يوم على برج منها، فإذا غابت انتهت إلى حد بطنان العرش، فلم تزل ساجدة إلى الغد، ثم ترد موضع مطلعها ومعها ملكان يهتفان معها، وإن وجهها لأهل السماء وقفاها لأهل الأرض ولو كان وجهها لأهل الأرض لاحترقت الأرض ومن عليها من شدة حرها، ومعنى سجودها ما قال سبحانه وتعالى: «ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس».
* الشرح:
قوله (قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إن للشمس ثلاثمائة وستين برجا، كل برج منها مثل جزيرة من جزاير العرب فتنزل كل يوم على برج منها فإذا غابت انتهت على حد بطنان العرش (1) فلم تزل