شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٨٧
* الأصل:
55 - وبهذا الإسناد، عن أحمد بن محمد، عن عمر بن عبد العزيز، عن محمد بن الفضيل، عن الرضا (عليه السلام) قال: قلت: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) قال: بولاية محمد وآل محمد (عليهم السلام) هو خير مما يجمع هؤلاء من دنياهم.
* الشرح:
قوله (قل بفضل الله) قال الله تعالى (يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) قال علي بن إبراهيم: حدثني محمد بن جعفر قال حدثني محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسين عن صالح بن أبي حماد عن الحسن بن موسى الخشاب عن رجل عن حماد بن عيسى عمن رواه عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سئل عن قول الله تعالى: (وأسروا الندامة لما رأوا العذاب) قال قيل له ما ينفعهم إسرار الندامة وهم في العذاب؟ قال: كرهوا شماتة الأعداء - إلى أن قال -: ثم قال: (يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين) قال: رسول الله (صلى الله عليه وآله) والقرآن، ثم قال: قل يا محمد: بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون، قال: الفضل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ورحمته أمير المؤمنين صلوات الله عليه، (فبذلك فليفرحوا) قال:
فليفرحوا شيعتنا (هو خير مما) أعطوا أعداؤنا من الذهب والفضة.
* * الأصل::
56 - أحمد بن مهران، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن علي بن أسباط عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن زيد الشحام قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام) - ونحن في الطريق في ليلة الجمعة -: اقرأ فإنها ليلة الجمعة قرآنا، فقرأت: (إن يوم الفصل (كان) ميقاتهم أجمعين * يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون * إلا من رحم الله) فقال أبو عبد الله (عليه السلام): نحن والله الذي رحم الله ونحن والله الذي استثنى الله لكنا نغني عنهم.
* الشرح: قوله (يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا) أي لا يغني ولي عن ولي في ذلك اليوم شيئا من العذاب والصعوبة إلا آل محمد صلوات الله عليه وعليهم أجمعين فإنهم يغنون عن أوليائهم وشيعتهم، وأما من والى غير أولياء الله فلا يغني بعضهم عن بعض شيئا.
قوله (نحن والله الذي) الموصول مفرد لفظا لموافقة المستثنى وجمع معنى فلذلك صح حمله على نحن وعليه فقس ما بعده.
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417