شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٨٩
* الأصل:
58 - أحمد بن مهران، عن عبد العظيم بن عبد الله، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: نزل جبرئيل (عليه السلام) بهذه الآية على محمد (صلى الله عليه وآله) هكذا: (فبدل الذين ظلموا (آل محمد حقهم) قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا (آل محمد حقهم) رجزا من السماء بما كانوا يفسقون).
* الشرح: قوله (فبدل الذين ظلموا آل محمد حقهم) وهو الولاية والخمس والطاعة وغيرها من حقوقهم على الامة.
قوله (فأنزلنا على الذين ظلموا آل محمد حقهم) وضع الظاهر موضع الضمير للمبالغة في تقبيح أمرهم والإشعار بأن إنزال الرجز وهو العذاب عليهم لظلمهم بوضع غير المأمور به موضعه وتبديلهم ما يوجب هدايتهم ونجاتهم بما يوجب ضلالتهم وهلاكهم، ولعل الغرض من نزول جبرئيل (عليه السلام) بالآية هكذا هو الإشعار بأن هذه الامة يخالفون قول الله تعالى فيما يوجب حطة لذنوبهم وهو الولاية كما خالف بنو إسرائيل أمره بأن يقولوا حطة عند دخول الباب سجدا وبدلوها بغيرها حذو النعل بالنعل، وإلا فالظاهر أن الآية نزلت في ذم بني إسرائيل بقرينة التفريع وقد صرح علي بن إبراهيم في تفسير هذه الآية بما ذكره (عليه السلام) قال قوله تعالى (وقولوا حطة) أي حط عنا ذنوبنا فبدلوا ذلك وقالوا: حنطة وقال الله تعالى (فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا (آل محمد حقهم) رجزا من السماء بما كانوا يفسقون).
* الأصل:
59 - وبهذا الاسناد، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: نزل جبرئيل (عليه السلام) بهذه الآية هكذا: (إن الذين ظلموا (آل محمد حقهم) لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا وكان ذلك على الله يسيرا) ثم قال: (يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم (في ولاية علي) فآمنوا خيرا لكم وإن تكفروا (بولاية علي) فان لله ما في السموات وما في الأرض).
* الشرح: قوله (إن الذين ظلموا) في سورة النساء (إن الذين كفروا وظلموا) ولعل الاختصار للدلالة على أن العطف للتفسير مع احتمال عدم نزوله، يدل على ما ذكره (عليه السلام) ما رواه علي بن إبراهيم قال حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قرأ هذه الآية هكذا: (الذين كفروا وظلموا (آل محمد حقهم) لم يكن الله ليغفر لهم) وفيه دلالة على أن ذلك نزل قرآنا.
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417