* الأصل:
58 - أحمد بن مهران، عن عبد العظيم بن عبد الله، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: نزل جبرئيل (عليه السلام) بهذه الآية على محمد (صلى الله عليه وآله) هكذا: (فبدل الذين ظلموا (آل محمد حقهم) قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا (آل محمد حقهم) رجزا من السماء بما كانوا يفسقون).
* الشرح: قوله (فبدل الذين ظلموا آل محمد حقهم) وهو الولاية والخمس والطاعة وغيرها من حقوقهم على الامة.
قوله (فأنزلنا على الذين ظلموا آل محمد حقهم) وضع الظاهر موضع الضمير للمبالغة في تقبيح أمرهم والإشعار بأن إنزال الرجز وهو العذاب عليهم لظلمهم بوضع غير المأمور به موضعه وتبديلهم ما يوجب هدايتهم ونجاتهم بما يوجب ضلالتهم وهلاكهم، ولعل الغرض من نزول جبرئيل (عليه السلام) بالآية هكذا هو الإشعار بأن هذه الامة يخالفون قول الله تعالى فيما يوجب حطة لذنوبهم وهو الولاية كما خالف بنو إسرائيل أمره بأن يقولوا حطة عند دخول الباب سجدا وبدلوها بغيرها حذو النعل بالنعل، وإلا فالظاهر أن الآية نزلت في ذم بني إسرائيل بقرينة التفريع وقد صرح علي بن إبراهيم في تفسير هذه الآية بما ذكره (عليه السلام) قال قوله تعالى (وقولوا حطة) أي حط عنا ذنوبنا فبدلوا ذلك وقالوا: حنطة وقال الله تعالى (فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا (آل محمد حقهم) رجزا من السماء بما كانوا يفسقون).
* الأصل:
59 - وبهذا الاسناد، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: نزل جبرئيل (عليه السلام) بهذه الآية هكذا: (إن الذين ظلموا (آل محمد حقهم) لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا وكان ذلك على الله يسيرا) ثم قال: (يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم (في ولاية علي) فآمنوا خيرا لكم وإن تكفروا (بولاية علي) فان لله ما في السموات وما في الأرض).
* الشرح: قوله (إن الذين ظلموا) في سورة النساء (إن الذين كفروا وظلموا) ولعل الاختصار للدلالة على أن العطف للتفسير مع احتمال عدم نزوله، يدل على ما ذكره (عليه السلام) ما رواه علي بن إبراهيم قال حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قرأ هذه الآية هكذا: (الذين كفروا وظلموا (آل محمد حقهم) لم يكن الله ليغفر لهم) وفيه دلالة على أن ذلك نزل قرآنا.