باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام * الأصل:
ولد (عليه السلام) في شهر رمضان من سنة خمس وتسعين ومائة وقبض (عليه السلام) سنة عشرين ومائتين في آخر ذي القعدة وهو ابن خمس وعشرين سنة وشهرين وثمانية عشر يوما ودفن ببغداد في مقابر قريش عند قبر جده موسى (عليه السلام) وقد كان المعتصم أشخصه إلى بغداد في أول هذه السنة التي توفي فيها (عليه السلام). وامه ام ولد يقال لها: سبيكة نوبية وقيل أيضا: إن اسمها كان خيزران وروي أنها كانت من أهل بيت مارية ام إبراهيم بن رسول الله (صلى الله عليه وآله).
* الشرح:
قوله (وقبض (عليه السلام) سنة عشرين ومائتين) قال الصدوق: قتله المعتصم بالسم، وقال بعض أهل السير: ذهب بعض علماء الشيعة وأهل السنة إلى أن المعتصم قتله بالسم، وذهب طايفة إلى أنه مات بأجله.
قوله (وقد كان المعتصم أشخصه) هو محمد بن هارون ملك الخلافة بعد أخيه المأمون وأشخص محمد بن علي عليهما السلام من المدينة إلى بغداد في السنة المذكورة وقتله بالسم فيها، ومات المعتصم عليه اللعنة سنة سبع وعشرين ومائتين، فعاش بعده (عليه السلام) سبع سنين.
* الأصل:
1 - أحمد بن إدريس، عن محمد بن حسان. عن علي بن خالد - قال محمد: وكان زيديا - قال:
كنت بالعسكر فبلغني أن هناك رجل محبوس اتي به من ناحية الشام مكبولا وقالوا: إنه تنبأ، قال علي بن خالد: فأتيت الباب وداريت البوابين والحجبة حتى وصلت إليه فإذا رجل له فهم، فقلت:
يا هذا ما قصتك وما أمرك؟ قال: إني كنت رجلا بالشام أعبد الله في الموضع الذي يقال له: موضع رأس الحسين فبينا أنا في عبادتي إذا أتاني شخص فقال لي: قم بنا، فقمت معه فبينا أنا معه إذا أنا في مسجد الكوفة. فقال لي: تعرف هذا المسجد؟
فقلت: نعم هذا مسجد الكوفة، قال: فصلى وصليت معه فبينا أنا معه إذا أنا في مسجد الرسول الله (صلى الله عليه وآله) بالمدينة، فسلم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلمت وصلى وصليت معه، وصلى على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فبينا أنا معه إذا بمكة، فلم أزل معه حتى قضى مناسكه وقضيت مناسكي معه فبينا أنا معه، إذا أنا في الموضع الذي كنت أعبد الله فيه بالشام ومضى الرجل، فلما كان العام القابل إذا أنا به فعل