شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٨٢
أميرا علينا، أهذا من رأيك أو أمر ربك؟ فقال (صلى الله عليه وآله): بأمر ربي، فقام الحارث وقال: اللهم إن كان محمد صادقا فأمطر علينا حجارة فنزل عليه حجارة من السماء فقتل، فنزل قوله تعالى: (سأل سائل) أي دعا داع بعذاب واقع للكافرين بولاية علي ليس له دافع يرده من الله لتعلق ارادته بذلك حتما.
وقوله (عليه السلام): هكذا والله نزل به جبرئيل على محمد (صلى الله عليه وآله) لا يدل على أن قوله: «بولاية علي» من القرآن لما عرفت سابقا.
* الأصل:
48 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن سيف، عن أخيه، عن أبيه، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: (إنكم لفي قول مختلف (في أمر الولاية) يؤفك عنه من أفك) قال: من أفك عن الولاية أفك عن الجنة.
* الشرح:
قوله (عن أبي جعفر في قوله أنكم لفي قول مختلف) قال الله تعالى: (إن ما توعدون لصادق وإن الدين لواقع والسماء ذات الحبك إنكم لفي قول مختلف يؤفك عنه من أفك) قال علي بن إبراهيم في تفسيره: حدثنا جعفر بن أحمد قال حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم عن محمد بن علي عن محمد ابن الفضيل عن أبي حمزة قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول في قول الله تبارك وتعالى: (إنما توعدون لصادق) يعني في علي (وإن الدين لواقع) يعني في علي (عليه السلام) وعلي هو الدين، وقوله:
(والسماء ذات الحبك) قال السماء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي ذات الحبك، وقوله عز وجل: (انكم لفي قول مختلف) يعني مختلف في علي، اختلفت هذه الامة في ولايته فمن استقام على ولاية علي دخل الجنة ومن خالف ولاية علي دخل النار، وقوله عز وجل: (يؤفك عنه من أفك) يعني من أفك عن ولايته أفك عن الجنة. انتهى.
* الأصل:
49 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن يونس، قال: أخبرني من رفعه إلى أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله عز وجل: (فلا اقتحم العقبة * وما أدراك ما العقبة * فك رقبة): يعني بقوله (فك رقبة) ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) فإن ذلك فك رقبة.
* الشرح:
قوله (من أفك عن الولاية أفك عن الجنة) الإفك بالكسر الكذب، وبالفتح وصدر قولك أفكه يأفكه أفكا إذا قلبه وصرفه عن الشيء، وأفك فلان فهو مأفوك أي صرف عن الشيء ومنع منه.
قوله (فلا اقتحم العقبة) أي لم يرتكبها ولم يدخل فيها، من اقتحم الإنسان الأمر العظيم إذا رمى
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417