شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٩٠
ويقرب من الروايتين ما ذهب إليه بعض المفسرين من أن المراد: إن الذين كفروا وظلموا الناس بصدهم عما فيه صلاحهم وخلاصهم لأن من ظلم آل محمد حقهم فقد ظلم الناس وهم التابعون له عما فيه صلاحهم وخلاصهم من العذاب.
قوله (وكان ذلك على الله يسيرا) أي وكان ذلك الحكم المذكور وهو عدم غفرانهم ودلالتهم بعد البحث إلى طريق جهنم وخلودهم فيها يسيرا على الله لا يصعب عليه ولا يستعظمه.
قوله (فآمنوا خيرا لكم) أي فصدقوا خيرا لكم هو الولاية، أو فآمنوا ايمانا خيرا لكم وهو الإيمان بالولاية.
قوله (وإن تكفروا (بولاية علي) فإن لله ما في السماوات وما في الأرض) يعني إن تكفروا فهو غني عنكم لا يتضرر بكفركم كما لا ينتفع بإيمانكم، والمراد بالموصول السماوات والأرض وما فيهن وما بينهن وما تحتهن وما فوقهن وما يطلق عليه اسم شيء من الكائنات.
* الأصل:
60 - أحمد بن مهران - رحمه الله - عن عبد العظيم، عن بكار، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال هكذا نزلت هذه الآية: (ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به (في علي) لكان خيرا لهم).
* الشرح:
قوله (ولو أنهم فعلوا) مر هذا الحديث متنا لا سندا وقد عرفت ما يتعلق به.
* الأصل:
61 - أحمد، عن عبد العظيم، عن ابن اذينة، عن مالك الجهني، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام):
(وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ) قال: من بلغ أن يكون إماما من آل محمد ينذر بالقرآن كما ينذر به رسول الله (صلى الله عليه وآله).
* الشرح:
قوله (وأوحي الي) هذا القرآن مر هذا أيضا مع بيانه.
* الأصل:
62 - أحمد، عن عبد العظيم، عن الحسين بن مياح (1)، عمن أخبره، قال: قرأ رجل عند أبي عبد الله (عليه السلام): (قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) فقال: ليس هكذا هي، إنما هي والمأمونون، فنحن المأمونون.

(1) قال ابن الغضائري: إنه ضعيف غال. (صه)
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417