باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام * الأصل:
ولد أبو عبد الله (عليه السلام) سنة ثلاث وثمانين ومضى في شوال من سنة ثمان وأربعين ومائة وله خمس وستون سنة ودفن بالبقيع في القبر الذي دفن فيه أبوه وجده والحسن بن علي (عليهم السلام) وامه ام فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وامها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر.
1 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن عبد الله بن أحمد، عن إبراهيم بن الحسن قال:
حدثني وهب بن حفص، عن إسحاق بن جرير قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): كان سعيد بن المسيب والقاسم ابن محمد بن أبي بكر وأبو خالد الكابلي من ثقات علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: وكانت امي ممن آمنت واتقت وأحسنت، والله يحب المحسنين، قال: وقالت امي: قال أبي: يا أم فروة إني لأدعو الله لمذنبي شيعتنا في اليوم والليلة ألف مرة، لأنا نحن فيما ينوبنا من الرزايا نصبر على ما نعلم من الثواب وهم يصبرون على مالا يعلمون.
* الشرح:
قوله (ومضى (عليه السلام) في شوال) قال الصدوق (رحمه الله): سمه أبو جعفر المنصور الدوانقي فقتله.
قوله (عن عبد الله بن أحمد - إلى آخر السند -) عبد الله مشترك بين مجهول وغيره وإبراهيم بن الحسن ووهب بن حفص غير مذكورين فيما رأيت من كتب الرجال وفي بعض النسخ وهيب بن حفص بالتصغير وهو وإسحاق بن جرير واقفيان ثقتان.
قوله (كان سعيد بن المسيب) في مدحه وذمه روايات متعارضة مذكورة في كتب الرجال وذمه بعضهم ذما عظيما والله أعلم بحقيقة حاله، وأما القاسم بن محمد بن أبي بكر وأبو خالد الكابلي الأصغر واسمه وردان ليس لهما مدح ولا ذم فيما رأينا من كتب الرجال وإنما قلنا: الأصغر، لأن أبا خالد الكابلي الأكبر وأسمه كنكر قيل: إنه ينتمي إلى الغلاة، وقيل: كنكر لقب وردان وأنهما واحد والله أعلم.
قوله (قال وقالت امي قال: أبي) أراد بأبي محمد بن علي بن الحسين (عليهما السلام) فهو (عليه السلام) نقل ما ذكر عن امه عن أبيه.
قوله (لإنا نحن فيما ينوبنا) تعليل للدعاء لهم على الوجه المذكور ودليل على أن الصبر على المصائب والرزايا والتحمل للنوائب والبلايا مع عدم العلم بما يترتب عليها من الأجر والثواب ليس