شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٢٩٦
باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام ولد (عليه السلام) للنصف من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين. وروي أنه ولد في رجب سنة أربع عشرة ومائتين. ومضى لأربع بقين (1) من جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين ومائتين. روي أنه قبض (عليه السلام) في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين وله أحد وأربعون سنة وستة أشهر، وأربعون سنة على المولد الآخر الذي روي، وكان المتوكل أشخصه مع يحيى بن هرثمة بن أعين من المدينة إلى سر من رأى، فتوفي (عليه السلام) بها ودفن في داره، وامه ام ولد يقال لها سمانة.
* الشرح:
قوله (وروي أنه ولد في رجب) كان له عند موت أبيه على هذه الرواية ست سنين وعلى الرواية الأولى ثمان سنين.
قوله (ومضى (عليه السلام) لأربع بقين) قال الصدوق - رحمه الله - قتله المتوكل (2) لعنه الله بالسم. وقال بعض أرباب السير: عند علماء الشيعة أن المتوكل سمه فقتله وعند أهل السنة أنه مات بأجله.
قوله (وكان المتوكل أشخصه مع يحيى بن هرثمة) أرسل يحيى بن هرثمة مع أصحابه إلى المدينة فأشخصه إلى سر من رأى كما سيجيء فتوفي بها بعد أن أقام فيها عشرة سنين وبضعة أشهر (3) على ما قيل.
قوله (وامه ام ولد) قال بعض أرباب السير: امه ام الفضل بنت المأمون.
* الأصل:
1 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن خيران الأسباطي قال: قدمت على

1 - قوله «لأربع بقين» قال اليعقوبي: لثلاث بقين، ويمكن الجمع بينهما وحققنا ذلك في كل تاريخ يختلف بيوم في موضع آخر (ش).
2 - قوله «قتله المتوكل» هذا غير صحيح لأن المتوكل قتل في اليوم الثالث من شوال سنة 247 قتله الأتراك ومضى أبو الحسن الثالث (عليه السلام) سنة 254 أعنى سبع سنين بعد المتوكل في أيام المعتز، وقال اليعقوبي: بعث المعتز بأخيه أبي أحمد بن المتوكل فصلى عليه في الشارع المعروف بشارع أبي أحمد فلما كثر الناس واجتمعوا كثر بكائهم وضجتهم فرد النعش إلى داره فدفن فيها انتهى. (ش).
3 - قوله «عشر سنين وبعضة أشهر» ولازم هذا الكلام أن المتوكل أشخصه من المدينة في أواخر مدة خلافته بعد أن مضى من ملكه إحدى عشرة سنة ويأتي تاريخ كتاب المتوكل إليه في إشخاصه في سنة ثلاث وأربعين ومائتين بقلم إبراهيم بن عباس الصولي الكاتب المشهور. (ش).
(٢٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 ... » »»
الفهرست