شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٩٢
هذه الآية هكذا (قل الحق من ربكم) يعني ولاية علي (عليه السلام) (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا اعتدنا للظالمين (آل محمد (صلى الله عليه وآله))) (نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل) قال:
المهل: الذي يبقى في أصل الزيت المغلي (يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا) ثم ذكر ما أعد الله للمؤمنين فقال (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات - إلى قوله - وحسنت مرتفقا).
* الأصل:
65 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن (عليه السلام) في قوله: (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) قال: هم الأوصياء.
* الشرح:
قوله (قال هم الأوصياء) يعني أن المساجد هم الأوصياء لأنهم محال السجود لله تعالى ومواضعها حتى لو لم يكونوا لم يتحقق السجود له، وقوله (لله) إشارة إلى أنهم منصوبون من قبله مختصون به، وقوله: (فلا تدعوا مع الله أحدا) إشارة إلى أن من عدل عنهم أشرك بالله واتخذ معه إلها آخر، ومثله في تفسير علي بن إبراهيم بإسناد آخر عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، قال: «المساجد الأئمة صلوات الله عليهم»، والمفسرون اختلفوا في تفسيرها ففسرها بعضهم بهذه المساجد المعروفة، وبعضهم بالمسجد الحرام لأنه قبلة لتلك المساجد، وبعضهم بالمساجد السبعة في الإنسان، وبعضهم بالسجود على أنها جمع مسجد بالفتح بمعنى السجود وبعضهم بالأرض كلها.
* الأصل:
66 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن الأحول عن سلام ابن المستنير، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: (قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني) قال: ذاك رسول الله وأمير المؤمنين والأوصياء من بعدهم.
* الشرح:
قوله (قل هذه سبيلي) أي هذه الطريقة أو الدعوة إلى الله وشرايعه سبيل إليه.
قوله (قال: ذاك رسول الله) قال علي بن إبراهيم: وفي رواية أبي الجارود عن أبي - جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: (قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله - إلى قوله - أنا ومن اتبعني): يعني نفسه ومن تبعه علي ابن أبي طالب وآل محمد صلوات الله عليهم (1).

(1) - قوله «ومن تبعه علي بن أبي طالب وآل محمد (عليهم السلام)» هذا حديث لا يحتاج في تطبيقه عليهم (عليهم السلام) إلى تكلف، وأما الحديث التالي والسابق فتمثيل كما قلنا في كثير من أمثالهما لأن الشيء بالشيء يذكر. (ش)
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417