هذه الآية هكذا (قل الحق من ربكم) يعني ولاية علي (عليه السلام) (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا اعتدنا للظالمين (آل محمد (صلى الله عليه وآله))) (نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل) قال:
المهل: الذي يبقى في أصل الزيت المغلي (يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا) ثم ذكر ما أعد الله للمؤمنين فقال (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات - إلى قوله - وحسنت مرتفقا).
* الأصل:
65 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن (عليه السلام) في قوله: (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) قال: هم الأوصياء.
* الشرح:
قوله (قال هم الأوصياء) يعني أن المساجد هم الأوصياء لأنهم محال السجود لله تعالى ومواضعها حتى لو لم يكونوا لم يتحقق السجود له، وقوله (لله) إشارة إلى أنهم منصوبون من قبله مختصون به، وقوله: (فلا تدعوا مع الله أحدا) إشارة إلى أن من عدل عنهم أشرك بالله واتخذ معه إلها آخر، ومثله في تفسير علي بن إبراهيم بإسناد آخر عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، قال: «المساجد الأئمة صلوات الله عليهم»، والمفسرون اختلفوا في تفسيرها ففسرها بعضهم بهذه المساجد المعروفة، وبعضهم بالمسجد الحرام لأنه قبلة لتلك المساجد، وبعضهم بالمساجد السبعة في الإنسان، وبعضهم بالسجود على أنها جمع مسجد بالفتح بمعنى السجود وبعضهم بالأرض كلها.
* الأصل:
66 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن الأحول عن سلام ابن المستنير، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: (قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني) قال: ذاك رسول الله وأمير المؤمنين والأوصياء من بعدهم.
* الشرح:
قوله (قل هذه سبيلي) أي هذه الطريقة أو الدعوة إلى الله وشرايعه سبيل إليه.
قوله (قال: ذاك رسول الله) قال علي بن إبراهيم: وفي رواية أبي الجارود عن أبي - جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: (قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله - إلى قوله - أنا ومن اتبعني): يعني نفسه ومن تبعه علي ابن أبي طالب وآل محمد صلوات الله عليهم (1).