شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٩٣
قال علي بن إبراهيم: حدثني أبي عن علي بن أسباط قال: قلت لأبي جعفر الثاني صلوات الله عليه: يا سيدي، إن الناس ينكرون عليك حداثة سنك، قال: وما ينكرون من ذلك فوالله لقد قال لنبيه (صلى الله عليه وآله) (قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني) فما تبعه غير علي (عليه السلام) وكان ابن تسع سنين وأنا ابن تسع سنين.
* الأصل:
67 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن حنان، عن سالم الحناط، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: (فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين * فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين) فقال أبو جعفر (عليه السلام): آل محمد لم يبق فيها غيرهم.
* الشرح:
قوله (فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين) أي غير أهل بيت من المسلمين، والظاهر أن ضمير (فيها) في الموضعين راجع إلى قرية قوم لوط وإن لم يجر لها ذكر لأنها معلومة من سياق الكلام، واستدل به على أن الإسلام هو الإيمان بدليل استثناء المسلم من المؤمن وهو يقتضي تناول المؤمن له، وهذا التناول إنما يتحقق إذا كان الإسلام عين الإيمان إذ لو كان غيره لم يصدق المؤمن على المسلم.
والجواب: لا نسلم قوله: إنما يتحقق...، وما ذكره لإثباته مدخول المفهومين المتغايرين قد يتصادقان كليا إما من الطرفين كالناطق والضاحك أو من طرف واحد كالضاحك والماشي، وقد يتصادقان جزئيا كالسواد والكتابة.
قوله (فقال أبو جعفر (عليه السلام): آل محمد لم يبق فيها غيرهم) أي في المدينة ولعل المراد حال آل محمد صلوات الله عليهم مع هذه الامة كحال آل لوط (عليه السلام) مع امته حيث لم يوجد مؤمن غيرهم، ويحتمل أن يكون ضمير (فيها) في الآية أيضا راجعا إلى المدينة ويكون الغرض من هذا التأويل هو الإشارة إلى حال علي (عليه السلام) وأهل بيته عند خروجهم منها، والله أعلم.
* الأصل:
68 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن إسماعيل بن سهل، عن القاسم بن عروة، عن أبي السفاتج، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: (فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون) قال: هذه نزلت في أمير المؤمنين وأصحابه الذين عملوا ما عملوا، يرون أمير المؤمنين (عليه السلام) في أغبط الأماكن لهم، فيسيء وجوههم ويقال لهم: (هذا الذي كنتم به تدعون) الذي انتحلتم اسمه.
(٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417