شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٧٩
قوله (وكان معهم أبو عبيدة) اسمه: عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن امية بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن نضر بن كناية، وفي فهر يجتمع مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو قرشي ومنه تقرشت قريش على الصحيح لا عن النضر بن كنانة، وفي فهر يجتمع بطون قريش كلها ومن لم يكن من ولد فهر فليس بقرشي، وبطون خمسة وعشرون.
قوله (فأنزل الله: (أم أبرموا أمرا)) ذكر الله تعالى ما تعاهدوا عليه في الكعبة ألا يردوا الأمر والخمس إلى أهل البيت (عليهم السلام) فقال: (أم أبرموا أمرا) أي أحكموا بينهم أمرا من رد الولاية ومنع الخمس (فإنا مبرمون) أمرا وهو مجازاتهم بالعذاب أو إثبات الولاية والخمس لأهل البيت، (أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم) أي حديث نفوسهم، (ونجواهم) أي حديثهم فيما بينهم من منع الحق بل نسمعها ورسلنا وهم الحفظة لديهم يكتبون ذلك ليكون حجة عليهم يوم القيامة ونحن نجازيهم فيه.
* الأصل:
44 - وبهذا الإسناد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم) قال:
نزلت فيهم حيث دخلوا الكعبة فتعاهدوا وتعاقدوا على كفرهم وجحودهم بما نزل في أمير المؤمنين (عليه السلام) فألحدوا في البيت بظلمهم الرسول ووليه فبعدا للقوم الظالمين.
* الشرح:
قوله (قال نزلت فيهم) يعني من يرد الكفر بولاية علي (عليه السلام) وإنكارها وغصبها في بيت الله حال كونه متلبسا بإلحاد أي عدول عن الصراط المستقيم، وبظلم على الرسول ووليه فهما حالان عن فاعل (يرد) أو الثاني بدل عن الأول بإعادة الجار وهو جواب من قوله تعالى (نذقه من عذاب أليم) وعلى هذا مفعول يرد مخصوص، حذف لعلم المخاطب به وقال أكثر المفسرين: حذف مفعوله للدلالة على التعميم، وهو على تقدير عمومه يتناول ما نحن فيه أيضا.
قوله (فالحدوا في البيت بظلمهم) أي فعدلوا عن القصد وانحرفوا عن الحق في بيت الله بسبب ظلمهم، فالباء للسببية والبيت ظرف للالحاد.
* الأصل:
45 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن علي بن أسباط، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: (فستعلمون من هو في ضلال مبين) يا معشر المكذبين حيث أنبأتكم رسالة ربي في ولاية علي (عليه السلام) والأئمة (عليهم السلام) من بعده، من هو في ضلال مبين؟ كذا انزلت وفي قوله تعالى: (إن تلووا أو تعرضوا) فقال: إن تلووا الأمر وتعرضوا عما
(٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417