* الأصل:
46 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن علي بن أسباط عن علي بن منصور، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن الوليد بن صبيح، عن أبي عبد الله (عليه السلام): (ذلك بأنه إذا دعي الله وحده (و أهل الولاية) كفرتم).
* الشرح:
قوله (ذلك بأنه إذا دعى الله وحده وأهل الولاية كفرتم) هكذا في جميع النسخ والقرآن «ذلكم» على خطاب الجمع أي ذلكم الذي أنتم فيه من العذاب بسبب أنه إذا دعي الله وحده وأهل الولاية كفرتم بالتوحيد والولاية وأنكرتموها. يدل على ذلك أيضا ما رواه علي بن إبراهيم في تفسيره حيث قال أخبرنا الحسن بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن جمهور عن جعفر بن بشير عن الحكم بن زهير عن محمد بن حمدان عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله تبارك وتعالى: (إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير) يقول إذا ذكر الله وحده بولاية من أمر الله تعالى بولايته كفرتم، وإن يشرك به من ليست له ولاية تؤمنوا بأن له ولاية.
* الأصل:
47 - علي بن إبراهيم، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن محمد بن سليمان عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله تعالى: (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين (بولاية علي (عليه السلام)) ليس له دافع) ثم قال: هكذا والله نزل بها جبرئيل على محمد (صلى الله عليه وآله).
* الشرح:
قوله (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين - الخ) قال القاضي: أي دعا داع به بمعنى استدعاه ولذلك عدى الفعل بالباء، والسائل نضر بن الحارث فإنه قال إن كان هذا هو الحق من عندك أو أبو جهل فإنه قال: (أسقط علينا كسفا من السماء) سأله استهزاء أو الرسول (صلى الله عليه وآله) استعجل بعذابهم.
وروي عن جعفر بن محمد الصادق عن آبائه الكرام (عليهم السلام) ما يوضح هذا المقام ومضمونه أنه لما نصب رسول (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام) يوم الغدير للخلافة (1) وقال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه واشتهر ذلك الخبر ركب الحارث بن النعمان الفهري ناقته حتى لحقه بالمدينة فقال: يا محمد، أمرتنا بكلمة الشهادة والصلاة والزكاة والصوم والحج فقبلنا منك، فما ترضى بذلك حتى جعلت ابن عمك عليا