شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٨١
* الأصل:
46 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن علي بن أسباط عن علي بن منصور، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن الوليد بن صبيح، عن أبي عبد الله (عليه السلام): (ذلك بأنه إذا دعي الله وحده (و أهل الولاية) كفرتم).
* الشرح:
قوله (ذلك بأنه إذا دعى الله وحده وأهل الولاية كفرتم) هكذا في جميع النسخ والقرآن «ذلكم» على خطاب الجمع أي ذلكم الذي أنتم فيه من العذاب بسبب أنه إذا دعي الله وحده وأهل الولاية كفرتم بالتوحيد والولاية وأنكرتموها. يدل على ذلك أيضا ما رواه علي بن إبراهيم في تفسيره حيث قال أخبرنا الحسن بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن جمهور عن جعفر بن بشير عن الحكم بن زهير عن محمد بن حمدان عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله تبارك وتعالى: (إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير) يقول إذا ذكر الله وحده بولاية من أمر الله تعالى بولايته كفرتم، وإن يشرك به من ليست له ولاية تؤمنوا بأن له ولاية.
* الأصل:
47 - علي بن إبراهيم، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن محمد بن سليمان عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله تعالى: (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين (بولاية علي (عليه السلام)) ليس له دافع) ثم قال: هكذا والله نزل بها جبرئيل على محمد (صلى الله عليه وآله).
* الشرح:
قوله (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين - الخ) قال القاضي: أي دعا داع به بمعنى استدعاه ولذلك عدى الفعل بالباء، والسائل نضر بن الحارث فإنه قال إن كان هذا هو الحق من عندك أو أبو جهل فإنه قال: (أسقط علينا كسفا من السماء) سأله استهزاء أو الرسول (صلى الله عليه وآله) استعجل بعذابهم.
وروي عن جعفر بن محمد الصادق عن آبائه الكرام (عليهم السلام) ما يوضح هذا المقام ومضمونه أنه لما نصب رسول (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام) يوم الغدير للخلافة (1) وقال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه واشتهر ذلك الخبر ركب الحارث بن النعمان الفهري ناقته حتى لحقه بالمدينة فقال: يا محمد، أمرتنا بكلمة الشهادة والصلاة والزكاة والصوم والحج فقبلنا منك، فما ترضى بذلك حتى جعلت ابن عمك عليا

(1) - قوله «يوم الغدير للخلافة» وهذا ضعيف ونسبته إلى الصادق (عليه السلام) فرية لأن السورة مكية بالاتفاق، ولو كانت الرواية صحيحة كانت مدنية من سور أواخر عمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد حجة الوداع. (ش)
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417