شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٧٠
يسار الوسيلة عن يسار الرسول ظلة يأتي منها النداء: يا أهل الموقف، طوبى لمن أحب الوصي وآمن بالنبي الأمي. والذي له الملك الأعلى، لا فاز أحد ولا نال الروح والجنة إلا من لقي خالقة بالإخلاص لهما والاقتداء بنجومهما، فأيقنوا يا أهل ولاية الله تبييض وجوهكم وشرف مقعدكم وكرم مآبكم وبفوزكم اليوم على سرر متقابلين، ويا أهل الانحراف والصدود عن الله عز ذكره ورسوله وصراطه وأعلام الأزمنة أيقنوا بسواد وجوهكم وغضب ربكم جزاء بما كنتم تعملون.
أقول: هذا معنى قوله: فينصبون للناس فإذا رأتهم الشيعة على هذه المنزلة والكرامة وسمعوا هذه البشارة قالوا: الحمد لله الذي هدانا بلطفه وتوفيقه لهذا المقام وهذا الفضل وما كنا لنهتدي إليه بمحض قوتنا لولا أن هدانا الله.
* الأصل:
34 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن اورمة، ومحمد بن عبد الله، عن علي بن حسان، عن عبد الله بن كثير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله تعالى: (عم يتساءلون * عن النبأ العظيم) قال: النبأ العظيم الولاية، وسألته عن قوله: (هنالك الولاية لله الحق) قال: ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام).
* الشرح:
قوله (و محمد بن عبد الله) عطف على «محمد بن اورمة» وسيأتي ما يدل عليه.
قوله (عم يتساءلون عن النبأ العظيم) قال المفسرون معنى هذا الاستفهام تفخيم شأن ما يسأل عنه كأنه لفخامته خفى جنسه. وقوله: (عن النبأ العظيم) بيان لشأن المفخم أو صلة (يتساءلون) و (عم) متعلق مفسر به.
قوله (قال النبأ العظيم الولاية) قال في الطرايف: روى الحافظ محمد بن مؤمن الشيرازي في كتابه في تفسير قوله تعالى: (عم يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون) بإسناده إلى السدي يرفعه، قال: أقبل صخر بن حرب حتى جلس إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا محمد، هذا الأمر لنا من بعدك أم لمن؟ قال (صلى الله عليه وآله): يا صخر، الأمر بعدي لمن هو مني بمنزلة هارون من موسى (عليهما السلام)، فأنزل الله عز وجل: (عم يتساءلون عن النبأ العظيم) (1) يعني

١ - قوله «عن النبأ العظيم» النبأ العظيم بمقتضى ظاهر الآية هو القيامة، وكأن المراد بهذا الحديث أن ولاية علي (عليه السلام) أيضا نبأ عظيم، والشيء بالشيء يذكر ويتبادر الذهن إلى معنى بعد خطور ما يناسبه بالبال إذ كثر التمثل بآيات القرآن في الأحاديث، ولكن هذا الحديث ضعيف الإسناد ولا حاجة في الاحتجاج على مقام أمير المؤمنين (عليه السلام) وفضله مع كثرة البراهين الساطعة إلى التمسك بالاحتمالات المشكوكة والدعاوي الواهنة.
(ش)
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417