شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ١٧٠
قوله (ما أرسل به) من الأوامر والنواهي وغيرها.
قوله (وصدع بما أمر) أي أجهر به من صدع بالحجة إذا تكلم بها جهارا أو أظهره من صدعه إذا ظهره وبينه أو فرق به بين الحق والباطل من صدعه إذا شقه على سبيل الاستعارة والتشبيه لزيادة المبالغة والايضاح و «ما» مصدرية أو موصوفة أو موصولة والعائد محذوف أي بما أمر به والباء على الأخيرين زائدة أو للتعدية على طريق التجوز.
قوله (وأدى ما حمل من أثقال النبوة) الأثقال جمع ثقل بالكسر وهو ضد الخفة أو جمع ثقل بالتحريك وهو متاع البيت، وأراد به هنا ما أتى به الوحي على سبيل الاستعارة وقد أدى كله إلى وصية أمير المؤمنين (عليه السلام).
قوله (وصبر لربه) أي صبر على تحمل ما حمل وتبليغه وأدى المعاندين وطعن الطاعنين لرضاء ربه وامتثال أمره.
قوله (وجاهد في سبيله) الذي هو دين الحق وطريق التوحيد مع قلة عدده وكثرة عدوه ومجاهداته مع الأعداء مشهورة وفي الآثار وكتب السير مسطورة.
قوله (ونصح لامته) النصح الخلوص والمراد به إرشادهم إلى ما فيه صلاح معاشهم ومعادهم وعونهم عليه والذب عنهم وعن أعراضهم.
قوله (ودعاهم إلى النجاة) أي دعاهم بالحكمة والموعظة الحسنة إلى ما فيه نجاتهم من العقوبات والشدائد.
قوله (وحثهم على الذكر) أي على ذكر الله تعالى في جميع الأحوال بالقلب واللسان والمراد بالذكر كل ما يوجب التقرب منه تعالى.
قوله (ودلهم على سبيل الهدى بمناهج ودواع أسس للعباد أساسها) لعل المراد بسبيل الهدى الدين الحق بالمناهج وهي الطرق الواضحة الأوصياء وبالدواعي المناهج التي تدعو إلى سبيل الهدى وبتأسيس أساس هذه المناهج والدواعي وضعها وتعيينها وأحكامها، ويحتمل أن يراد بالدواعي الأدلة الدالة على خلافة الأوصياء وأن يراد بسبيل الهدى والأوصياء وبالمناهج والدواعي الأدلة على خلافتهم.
قوله (ومنار رفع لهم أعلامها) المنار جمع منارة على غير القياس وأصلها منورة وهي موضع النور ومحله واستعير للأوصياء (عليهم السلام) لأنهم محال أنوار عقلية يستنير بها قلوب العارفين كما أن المشبه به محال أنوار حسية بها يبصر الأشياء أبصار الناظرين ورفع أعلامها عبارة عن نصب أدلة دالة على خلافتهم وإمامتهم.
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417