* الشرح:
قوله (ألزمه الله البتة إلى العناء) العناء بالفتح المشقة اسم من عناه يعنيه، والمراد بها المشقة الاخروية والشقاوة الأبدية، وفي لفظ البتة إشعار بأن الإلزام مقطوع به لا رجعة فيه.
قوله (فهو مشرك) لأن من جعل للإمام شريكا كان كمن جعل للنبي شريكا، ومن جعل للنبي شريكا كان كمن جعل لله تعالى شريكا، وأيضا من رد إمام الله تعالى وأخذ إماما آخر فقد ضاد الله تعالى في أمره، ومن ضاده فهو مشرك، وأيضا من اتخذ إماما آخر فكأنه اتخذ إلها فهو مشرك.
قوله (وذلك الباب المأمون) «ذلك» إشارة إلى الباب الذي فتحه الله تعالى وهو مبتدأ و «الباب المأمون» خبره ويحتمل أن يكون «ذلك الباب» مبتدأ «والمأمون» خبره والجملة كالتعليل للسابق.