* الشرح:
قوله (قال سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول كل من دان الله) مر هذا الحديث متنا وسندا في باب معرفة الإمام والرد إليه ومر شرحه أيضا فلا نعيده.
قوله (بصرت بقطيع من غير راعيها) في بعض النسخ: مع غير راعيها وفي الباب السابق «بصرت بقطيع غنم مع راعيها» ولكل وجه.
قوله (في ربضتها) ربض الغنم مأواها وفي الباب السابق: في مربضها والأمر هين.
قوله (فهجمت ذعرة متحيرة نادة) أي شاردة نافرة، من ند البعير يند ندا ونديدا وندودا وندادا إذا شرد ونفر. وفي الباب السابق «فهجمت ذعرة متحيرة تائهة».
قوله (ظاهرا عادلا) قال الفاضل الأمين الأسترآبادي: «ظاهرا» بالظاء المعجمة أي البين إمامته بنص صريح جلي من الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) وغرضه أن ليس المراد بالظاهر الظاهر بين الناس ليرد النقض بالصاحب (عليه السلام) وفي الباب السابق: ظاهر عادل بالرفع دون النصب.
قوله (مات ميتة كفر) أي مات على ما مات عليه الكفار من الضلال والجهل.
* الأصل:
3 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن عبد العزيز العبدي، عن عبد الله بن أبي يعفور قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إني أخالط الناس فيكثر عجبي من أقوام لا يتولونكم ويتولون فلانا وفلانا، لهم أمانة، وصدق ووفاء، وأقوام يتولونكم ليس لهم تلك الأمانة ولا الوفاء والصدق؟ قال: فاستوى أبو عبد الله (عليه السلام) جالسا فأقبل علي كالغضبان، ثم قال: لا دين لمن دان الله بولاية إمام جائر ليس من الله، ولا عتب على من دان بولاية إمام عادل من الله، قلت: لا دين لأولئك ولا عتب على هؤلاء؟
قال: نعم لا دين لاولئك ولا عتب على هؤلاء، ثم قال، ألا تسمع لقول الله عز وجل: (الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور) يعني [من] ظلمات الذنوب إلى نور التوبة والمغفرة لولايتهم كل إمام عادل من الله! وقال: (والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات) إنما عنى بهذا أنهم كانوا على نور الإسلام فلما أن تولوا كل إمام جائر ليس من الله عز وجل خرجوا بولايتهم [إياه] من نور الإسلام إلى ظلمات الكفر، فأوجب الله لهم النار مع الكفار، ف (اولئك أصحاب النار هم فيها خالدون).
* الشرح:
قوله (فيكثر عجبي) لعظم ذلك عندي وإنما يتعجب الإنسان من الشيء إذا عظم موقعه وخفي عليه سببه فيخبر ليعلم موقع هذا الشيء عنده.