قال: ذهبت أستقي الماء من البئر لأتوضأ، فخرج الدلو مملوءا خرءا، وقد عجنا وخبزنا بذلك الماء، فطرحنا خبزنا وغسلنا ثيابنا، فشغلني عن المجئ، ونقلت متاعي إلى المنزل الذي اكتريته، فليس بالمنزل إلا الجارية، الساعة أنصرف وآخذ بيدها.
فقلت: بارك الله لك، ثم افترقنا، فلما كان سحر تلك الليلة خرجنا إلى المسجد فجاء فقال: ما ترون ما حدث في هذه الليلة؟
قلت: لا.
قال: سقط والله منزلي السفلي والعلوي (1).
1242 - الحسن بن علي بن النعمان، عن عثمان بن عيسى قال: قال أبو الحسن عليه السلام لإبراهيم بن عبد الحميد - ولقيه سحرا، وإبراهيم ذاهب إلى قبا، وأبو الحسن عليه السلام داخل إلى المدينة - فقال: " يا إبراهيم ".
فقلت: لبيك.
فقال: " إلى أين؟ ".
قلت: إلى قبا.
فقال: " في أي شئ؟ ".
فقلت: إنا كنا نشتري في كل سنة هذا التمر، فأردت أن آتي رجلا من الأنصار فأشتري منه من الثمار.
فقال: " وقد أمنتم الجراد ".
ثم دخل ومضيت أنا، فأخبرت أبا العز فقال: لا والله لا أشتري العام نخلة، فما مرت بنا خامسة حتى بعث الله جرادا فأكل عامة ما في النخل (2).